أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الاثنين، أن مؤسسة الأزهر يسرها ويسعدها أن يجتمع رموزها وكبار علمائها لتكريم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، موضحا أنه رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين ومعلم شامخ من معالم التاريخ العربى الحديث، مشيرا إلى أن العاهل السعودي مستوعب لحجم المخاطر التي تدبر لبلاده من الداخل والخارج.
وأضاف «الطيب»، خلال مراسم حفل منح خادم الحرمين الشريفين الدكتوراة الفخرية من الأزهر الشريف، الاثنين، في كلمته بمركز مؤتمرات بالأزهر، أن الجماعات الإرهابية وهؤلاء المجرمين استطاعوا أن يصدروا صورة مفزعة عن الإسلام، موضحا أنهم أحد أسباب انتشار «الإلحاد المعاصر» هذه المناظر المرعبة التي تبث باسم الإسلام والعمليات الوحشية التي تنفذ مع صيحات التكبير.
وأشار إلى أنه لا يتسع الوقت لسرد ما قدمه خادم الحرمين من خدمات عظمى للإنسانية جمعاء دون مراعاة للطائفية أو مذاهب دينية، مشيرا إلى جهوده المتواصلة في التصدى للإرهاب الأسود التي ابتليت به الأمة بل العالم بأثره.
كما حذر «الطيب» من خطورة الجماعات الإرهابية على الإسلام والمسلمين وتشويهها لصورة الإسلام على مستوى العالم، وسعيها لتدمير الدول العربية والإسلامية بدعم من الصهيونية العالمية.
وأوضح شيخ الأزهر أنه لا نشك لحظة في أن الجماعات الإرهابية ومن ورائها هي صنائع استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية العلمانية في تمزيق منطقة الشرق، مشيرا إلى تفكيك الجيش العراقى وتسريحه في زمن قياسى ولو اجتمع أعداء الإسلام لتشويه صورته ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعلته الجماعات المتطرفة.
وأكد الطيب أن الإرهابيين استطاعوا أن يصدروا صورة بشعة عن الإسلام والمسلمين بتلك العمليات الوحشية، مضيفا أنه لو كل أعداء المسلمين اجتمعوا ليكيدوا للإسلام فلن يصلوا إلى عشر ما تقوم به تلك الجماعات التي تعمل لصالح الصهيونية العلنية، مدللا على ذلك بـ«تلكؤ» الغرب والولايات المتحدة تجاه تلك الجماعات وعدم استجابتهم إلا بعد التحذيرات شديدة اللهجة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين.
وأعرب الأمير سعود الفيصل، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، عن شكره لكافة أعضاء المجلس الأعلى للأزهر الشريف، على تكريمه لخادم الحرمين، موضحا أن ما يقوم به العاهل السعودي هو في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن ما قام به تجاه مصر الحبيبة يجسد محبتها لها ولشعبها وحرصه الدائم عليها وعلى شعبها، فى إطار حرصه الدائم على أمن واستقرار كل الدول العربية والإسلامية.