استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة بمنطقة حلوان، الإثنين، إلى هيئة دفاع قيادات الاخوان في القضية المتهم فيها محمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائبه الثانى المهندس خيرت الشاطر و15 آخرون فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مكتب الإرشاد».
واستمعت المحكمة لشهادة الدكتور هشام عبد الحميد، مدير الطب الشرعي، والذي تحدث عن إحدى الحالات التي توفيت خلال أحداث العنف بمحيط مكتب الإرشاد بالمقطم.
وشكك محمد الدماطي، رئيس هيئة الدفاع، في تقرير الطب الشرعي للمجني عليه عبد الرحمن كارم، خاصة بعد أن أكد للمحكمة أن التقرير الطبي لمستشفى المقطم التخصصي مخالفًا لتقرير الطب الشرعي عن نفس الحالة.
وقال «عبد الحميد»، إن تقرير مستشفى المقطم التخصصي جاء مخالفًا لانه لم يقم بتشريح الجثة كما فعلنا، وكل ما قام به هو تصور طبي مبدئي لا يستطيع هذا التصور تشخيص أسباب الوفاة، مضيفًا أن تقرير الطب الشرعى توصل إلى أن الحالة محل الحديث أصيبت بطلق ناري دخولي أعلى الصدر وخروجي أعلى الظهر ما تسبب في كسر بعظمة القصر وتهتك بالرئة التى أدت إلى الوفاة.
وحاول «الدماطي» التشكيك فى أقوال الطبيب الشرعي، خاصة بعد أن قال لهيئة المحكمة إنه عدل عن أقواله في تحليله لمسار المقذوف وارتفاعه والذي أدّى لمصرع المجنى عليه، مما دفع القاضى للكلام قائلا: «الطبيب معدلش عن أقواله هو أضاف عليه فقط»، وأثبت ذلك بمحضر الجلسة.
ويحاكم فى القضية محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبد العظيم البشلاوى ومحمد عبدالعظيم البشلاوى وعاطف عبدالجليل السمرى، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.
وكانت النيابة أسندت للمتهمين تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.