انتهاكات للهدنة في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا

كتب: أ.ف.ب الإثنين 08-09-2014 14:28

أدت معارك وقعت ليلا في ماريوبول بالإضافة إلى انتهاكات عدة لوقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بحسب الجيش، إلى تقليص فرص استمرار الهدنة، الاثنين، بينما يتوقع أن يقر الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد موسكو.
ورحب الغربيون بحذر بالهدنة التي أعلنت بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، الجمعة، في مينسك على أمل وضع حد للمعارك المستمرة منذ خمسة أشهر وراح ضحيتها 2600 قتيل بحسب الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يقر الاتحاد الأوروبي الذي أكد في الأيام الأخيرة أن روسيا نشرت قوات نظامية في المنطقة، رسميا مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا ستدخل حيز التنفيذ، الثلاثاء، على الأرجح.
وتشمل العقوبات الجديدة إجراءات مشددة تتعلق بالوصول إلى أسواق المال والدفاع والمعدات ذات الاستخدام المدني والعسكري والتقنيات الحساسة، بالإضافة إلى قائمة جديدة بأسماء شخصيات سيتم تجميد أصولها ومنعها من الحصول على تأشيرات أوروبية.
وحذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من أن بلاده سترد في حال فرض عقوبات جديدة من خلال منع شركات الطيران الغربية من المرور فوق أراضيها في رحلاتها بين أوروبا وآسيا.
وقال مدفيديف «في حال فرض عقوبات على قطاع الطاقة أو قيود جديدة على قطاعنا المالي، سنضطر إلى الرد».
وقال «نحن ننطلق من مبدا أننا نقيم علاقات ودية مع شركائنا، لذلك السماء مفتوحة فوق روسيا أمام الرحلات».
وأضاف «لكن إذا فرضوا علينا قيودا فسيتوجب علينا الرد. إذا حلقت شركات الطيران الغربية خارج مجالنا الجوي، فذلك يمكن أن يؤدي إلى إفلاس العديد من الشركات التي تكافح أصلا للبقاء».
من جهتها، اوردت هيئة مكافحة الإرهاب على صفحتها على فيسبوك أن الانفصاليين انتهكوا في الـ24 ساعة الماضية وقف إطلاق النار «5 مرات»، مشيرة خصوصا إلى اطلاق نار على مواقع للجيش في دونيتسك ولوغانسك، معقلي المتمردين.
كما اشار فولوديمير بوليوف المتحدث العسكري الاحد إلى قافلة عسكرية روسية في منطقة لوغانسك تتضمن «دبابات تي-72 وانظمة صواريخ مضادة للطيران من طرازي ستريلا وفيتياز». وتنفي موسكو باستمرار أي تدخل على الارض.
وينص وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه الجمعة في مينسك ونشرته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على «وضع خاص» للمناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين وعلى إجراء انتخابات في لوغانسك ودونيتسك. ورغم الانتهاكات، يفترض أن يتم التباحث في هذا الوضع في مينسك بحلول أسبوع بحسب رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد الكسندر زخارتشنكو، الذي يريد إضافة «الاعتراف باستقلالهم» على الاتفاق.
ووقف إطلاق النار يعتبر نجاحا للانفصاليين وروسيا، خصوصا أنه يكرس كما يبدو خسارة كييف بعض المدن في الشرق بعد تقدم المتمردين في الأسابيع الأخيرة على الأرض بمساعدة عسكريين روس بحسب الغربيين.