وزراء الخارجية العرب يتفقون على اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة «داعش»

كتب: أ.ش.أ الإثنين 08-09-2014 00:33

وافق مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته العادية الـ142 بالقاهرة مساء الأحد، على مستوى وزراء الخارجية بالإجماع على قرار خاص بحماية وصيانة الأمن القومي العربي يتضمن اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية المتطرفة بما فيها تنظيم «داعش»، ومكافحة امتداداته وأنشطته الإجرامية المتطرفة واتخاذ ما يلزم من التدابير العاجلة على المستوى الوطني أو من خلال العمل العربي المشترك على جميع المستويات السياسية والأمنية والفكرية والقضائية والإعلامية والاقتصادية.

وأعلن الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد ولد تكدي، وزير خارجية موريتانيا، رئيس الدورة الجديدة لمجلس الجامعة، أن هذا القرار جاء بعد مشاورات واتصالات بين وزراء الخارجية العرب خلال الأيام القليلة الماضية في ضوء تحديات وظواهر خطيرة غير مسبوقة، وتمت صياغته بالتوافق.

ولفت إلى أنه بعد أن تدارس الوزراء خلال الاجتماع في كافة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بكافة أبعادة السياسية والأمنية والاقتصادية وتعرض السلم والأمن الإقليميين والدوليين للخطر جراء النمو الإجرامي لتنظيمات مسلحة ومتطرفة، ومنها تنظيم «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة التي ترفع شعارات دينية أو طائفية أو مذهبية وعرقية وتحرض على العنف والتطرف والإرهاب، موضحا أن المجلس أكد على الموقف العربي الحازم باتخاذ التدابير اللازمة بصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لجميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، بما فيها تنظيم «داعش» ومكافحة امتداداته وأنشطته الإرهابية المتطرفة في المنطقة، واتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على المستوى الوطني ومن خلال العمل العربي الجماعي وعلى جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية والفكرية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأٍسباب والظروف التي أدت إلى تفشى هذه الظاهرة.

ووصف «العربي» القرار بأنه مهم للغاية، وقال إن وزراء الخارجية اتخذوا قرارا بالتصدي والمواجهة، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يجب تدارسه من جميع الأبعاد وليس من الزاوية السياسية والأمنية فقط لتجفيف منابعه، ما يقتضى التعاون بين وزارات مختلفة وعقد اجتماعات تمهيدية استجابة لمطالب العديد من الدول العربية واتخاذ قرارات ضد الإرهاب.

وأبدى «العربي» استعداد الدول العربية للتعاون مع أي أطراف دولية للتصدي لظاهرة الإرهاب والجماعات المسلحة، لكنه استدرك بالقول «إن هذه الدول لن تتخذ قرارات عسكرية في هذا الشأن».