تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في وسط العاصمة التشيلية وساروا حتى النصب التذكاري لـ«المعتقل المفقود»، في إطار فعاليات إحياء الانقلاب الذي أطاح في 11 سبتمبر 1973 بحكومة، سلفادور اليندي، لتبدأ حقبة، أوجوستو بينوشيه الديكتاتورية التي استمرت حتى 1990.
وحمل المتظاهرون في المسيرة، التي جاءت بدعوة من المجلس القومي لحقوق الإنسان، لافتات عليها صور وأسماء عائلات المعتقلين والمفقودين في حقبة بينوشيه.
وانتقد المجلس بعد بداية التظاهرة بقليل عدم السماح للمشاركين بالمرور بأحد الشوارع القريبة من قصر لامونيدا، حيث يوجد مقر الحكومة، والذي يوجد به أحد المداخل التي كان يستخدمها الليندي دائما لدخول المكان قبل وفاته.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في المظاهرة بثلاثة آلاف، حيث أشارت إلى وقوع بعض الحوادث الصغيرة بين بعض روابط الأولتراس التي كانت تشارك في المسيرة.
وتعرض أحد الأكشاك الأمنية بمركز طبي خاص لهجوم من قبل ملثمين، وهو الأمر الذي دفع للشرطة العسكرية للتدخل واستخدام أدوات مكافحة الشغب.
واستمرت الحقبة الديكتاتورية عقب الانقلاب العسكري 17 عاما قتل خلالها ثلاثة آلاف و195 شخصا -بحسب الإحصاءات الرسمية- في حين اعتبر الآلاف في عداد المفقودين وعانى نحو 30 ألفا من أساليب التعذيب المختلفة، وفقا لتقرير اللجنة الوطنية للسجناء السياسيين ومكافحة التعذيب.