الاستثمار والاحتلال والإرهاب على «المائدة العربية» للسيسي

كتب: فتحية الدخاخني الأحد 07-09-2014 19:33

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، نظيره الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» قبيل بدء اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية.

وأكد الرئيس أن القضية الفلسطينية ستظل محتفظة بمكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية، مشدداً على أهمية العمل بشتى السبل لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وصرح السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الفلسطينى استهل اللقاء بمعاودة تقديم الشكر لمصر على جهودها في التوصل لوقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في قطاع غزة، مستعرضا الأوضاع والتطورات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وسبل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية.

وتناول الرئيس الفلسطينى الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة للاستيلاء على أربعة آلاف دونم من أراضى الضفة الغربية، مؤكدا أن هذه الإجراءات ليست في صالح السلام، ومن شأنها تعقيد أي فرص لاستئناف المسيرة التفاوضية مع الجانب الإسرائيلى، بكل ما يعنيه ذلك من تقييد للخيارات الفلسطينية.

وقالت مصادر فلسطينية إن اللقاء تطرق إلى بحث آخر مستجدات الأوضاع في الأراضى الفلسطينية، إضافة إلى الجهود والتحركات التي تبذلها القيادة الفلسطينية على المسارين السياسى والقانونى لإنهاء الاحتلال وتفعيل قيام الدولة الفلسطينية، والجهود المبذولة لتفعيل عمل حكومة الوفاق الوطنى وتقديم المساعدات لغزة، مشيرة إلى أن أبومازن قدم الشكر لمصر على الجهود التي بذلتها لوقف العدوان على قطاع غزة ومناصرتها لدعم حقوق الشعب الفلسطينى.

في الوقت نفسه، استقبل السيسى وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، بقصر الاتحادية. وقالت مصادر سعودية إنه تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الوضع في سوريا والعراق وليبيا، مشيرة إلى أن اللقاء يأتى في ضوء الاتصالات المصرية- السعودية في المرحلة الراهنة حول الإرهاب، وتداعيات تطورات الأحداث في عدد من دول المنطقة.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول مجمل القضايا والأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، بدءاً بالعلاقات العربية- العربية، ومروراً بالأوضاع في ليبيا، ارتباطا بضرورة دعم البرلمان الليبى المنتخب والمعبر عن الإرادة الشعبية، ووصولا إلى التهديد الذي تمثله التنظيمات الإرهابية المتطرفة المنتشرة في العراق وسوريا.

وأضاف بدوى أن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على تحقيق الاستقرار السياسى والاستتباب الأمنى في ليبيا، والحيلولة دون سقوطها في براثن الإرهاب، مستعرضا الجهود المصرية المبذولة في هذا الشأن، وحذر من مغبة التدخل الخارجى في ليبيا، مؤكدا أن مصر لن تتهاون في الحفاظ على أمنها القومى.

في سياق متصل، استقبل الرئيس وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوى، وقال بدوى إن اللقاء استعرض الأوضاع الإقليمية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين، وأشار بن علوى إلى دعم بلاده لعملية التنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر في المرحلة الحالية، منوها إلى رغبة بلاده في المساهمة في هذه العملية التنموية، وبخاصة مشروع تنمية محور قناة السويس، والمشاركة في مؤتمر أصدقاء مصر الذي سيعقد في نوفمبر المقبل، للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة، وتحديد القطاعات الاستثمارية التي يوليها المستثمرون العمانيون اهتمامهم.