أمرت نيابة أول أكتوبر، الأحد، بحبس أمين مخازن بمصنع شهير، من المنتمين لجماعة الإخوان، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة الشروع في قتل 3 مجندين، وسرقة سلاح ميري، كان بحوزتهم، وحرق سيارة شرطة عمدًا، يوم 30 أغسطس الماضي، خلال الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر الجماعة، بمدينة 6 أكتوبر.
وأمرت النيابة بضبط وإحضار 7 متهمين آخرين، تم تحديد هوياتهم من خلال رصد كاميرات المراقبة، خارج مجمع تجاري شهير.
وتوصلت تحقيقات عمرو صفوت، وكيل نيابة أكتوبر أول، إلى أن «المتهم المضبوط على ذمة الشروع فى قتل المجندين يدعى (عبدالقادر.خ)، 39 سنة، أمين مخازن بمصنع شهير، وضبطت قوات الشرطة بمنزله كتبًا وبيانات ومنشورات تحوي رسائل لمؤسس جماعة الإخوان، حسن البنا، وجهازي (لاب توب)، ومنشورات تحرض ضد قوات الجيش والشرطة».
وأمرت النيابة بتحريز المضبوطات وإرسالها إلى إدارة توثيق المعلومات بوزارة الداخلية، لفحصها وبيان استخدامها، وقررت إرسال «ماسكات»، وأقنعة واقية من الغاز، وقنبلتى غاز مسيل للدموع، إلى المعمل الجنائى لفحصها.
وواجهت النيابة المتهم بـ«اللقطات التى التقطتها كاميرات مجمع المحال»، وقال إنه كان يمر بالمصادفة أمام المجمع، وأنكر قذفه زجاجات «مولوتوف» على سيارة الشرطة أو التعدي على المجندين بالضرب وإصابتهم بحروق.
وأوضحت التحقيقات أن «نحو 200 شخص من المنتمين للجماعة تجمهروا ليلا، أمام المجمع، ورددوا هتافات مناهضة لمؤسسات الدولة وسبوا قوات الجيش والشرطة، وقطعوا الطريق العام أمام حركة المواصلات العامة، وتدخلت قوات الأمن لفض المظاهرات».
وتابعت التحقيقات: «خلال تلك الأثناء أحضر عناصر الإخوان زجاجات (مولوتوف)، وأحرقوا سيارة تابعة للأمن المركزى، وأصابوا 3 مجندين كانوا بداخلها وهم: أحمد سعد، وعمرو مهدى، وحسين محروس، الذين تبين من خلال توقيع الكشف الطبى عليهم، بمعرفة خبراء الطب الشرعى، إصابتهم بحروق بمناطق متفرقة من أجسادهم، واتهموا عناصر الإخوان بالشروع فى قتلهم، وسرقة سلاح ميرى كان بحوزة أحدهم».
يأتي ذلك في الوقت الذي استعجلت فيه نيابة العمرانية تحريات «حرق سيارة تابعة لمطار القاهرة الدولي»، مؤخرا، وذكرت تحقيقات النيابة، برئاسة المستشار أحمد المغازي، أن «نحو 200 شخص من أعضاء الإخوان نظموا مسيرة بشارع الهرم، عقب صلاة الجمعة، قطعوا خلالها عدة طرق، وأطلقوا (الشماريخ) والألعاب النارية على قوات الأمن والأهالى، الرافضين لمسيرتهم، كما رددوا هتافات معادية للجيش والشرطة».
وأضافت: «أثناء الأحداث مرت سيارة (ميكروباص) تحمل رقم 496، تابعة لمطار القاهرة الدولى، وتحمل شارة الشرطة، بمنطقة (سهل حمزة) أثناء عودتها من توصيل ضباط شرطة المطار إلى منازلهم، وحاصر عدد من المشاركين فى المسيرة السيارة وألقوا زجاجات (مولوتوف) عليها».
وتابعت: «جذب أحد المتجمهرين المجند، قائد السيارة، وتعدى عليه بالضرب، ما أدى لإصابته بجروح سطحية وكدمات، إلا أنه تمكن من الهرب قبل الفتك به».
وتبين من معاينة السيارة المحترقة تفحمها عن آخرها، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى لتحديد سبب الحريق وبدايته ونهايته، والأدوات المستخدمة فى إحداثه.
واتهم المجند المصاب، ويدعى مصطفى شعبان، فى أقواله أمام النيابة، عناصر جماعة الإخوان بالشروع فى قتله وحرق السيارة عمدًا.