قال رفيق العوني، الناطق الرسمي لحزب «جبهة الإصلاح»، ذو مرجعية إسلامية، في تونس إن «هناك جهات داخلية وخارجية تريد إقصاء الإسلاميين الذين يمثلون جزءاً من هذه البلاد ومن الأمة الإسلامية».
وجاء تصريح العوني، على هامش المؤتمر العام الأول للحزب بالعاصمة تونس، الذي بدأ السبت ويستمر، الأحد، لتأسيس مؤسسات الحزب وانتخاب رئيس له.
واعتبر العوني أن «عملية الإقصاء فاشلة وأن الشعب التونسي يصر على الوحدة ومشاركة كل طرف سياسي في العملية السياسية دون استثناء».
وقال :«الإسلاميون لا ينتصرون سوى للشعب التونسي ويساندون المشروع الوطني وهم واقفون إلى جانب التونسيين برغم محاولات الإقصاء من الداخل والخارج»، دون أن يحدد ماذا يقصد بالداخل والخارج.
ودعا العوني الأطياف السياسية في البلاد إلى تقديم برامجها وللشعب التونسي للاختيار فوحده هو من يملك كلمة الفصل، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بمشاركة حزب جبهة الإصلاح في الانتخابات التشريعية المقبلة، قال العوني «تقدمنا بقائماتنا الانتخابية في إطار ائتلاف مع حزب الاستقلال الوطني في 30 دائرة انتخابية من اصل 33 دائرة انتخابية».
وعبر العوني عن رغبة حزب الإصلاح في المساهمة الفعالة في تنمية البلاد وتوفير الأمن والاستقرار.
وانتهت مواعيد تقديم الترشحات للانتخابات التشريعية المقبلة في 29 أغسطس الماضي، بعد أن انطلقت في 22 من الشهر ذاته.
وصادق المجلس التأسيسي التونسي، البرلمان، مؤخراً، على قانون يُحدّد 26 أكتوبر المقبل لتنظيم الانتخابات التشريعيّة، و23 نوفمبر لتنظيم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية.
كما ينصّ القانون على تنظيم جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بعد الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى وقبل انتهاء عام 2014.
وفيما يخص مشاركة الشباب في حزب جبهة الإصلاح، قال العوني:«سئمنا في الحقيقة من مسألة الزعيم والمجاهد الأكبر والرئيس الأوحد ونؤمن في حزب (جبهة الإصلاح) بالتداول بين الأجيال في تحمل المسؤولية وبأن المستقبل يصنع بأيدي الشباب».