نفى مقاتلون مغاربة سابقون عائدون من سوريا أن يكونوا قد وعدوا بـ«مشاريع تخريبية أو تشكيل تهديد وخطر» على المغرب، واصفين تنظيم «داعش» بأن فكره «هدام» ومنهجه «أعوج».
وقال بيان لـ«لجنة العائدين من سوريا»، المعتقلين في السجون المغربية، أوردته جريدة «هيسبريس» الإلكترونية واسعة التصفح في المغرب، مساء الجمعة، إنهم «يتبرأون من تهم تشكيل الخطر والتهديد والعودة للمغرب من أجل التخريب والإرهاب».
وأضاف أصحاب البيان أن عودتهم للمغرب جاءت لـ«متابعة حياتنا الطبيعية في وطننا وقرب أهالينا»، و«لم نعد بمشاريع تخريبية، أو لتشكيل تهديد وخطر على بلدنا».
وحذروا من التدخل الغربي بزعامة واشنطن في مواجهة تنظيم «داعش»، لكونه يقوي صفوف الأخير ويغري مزيدا من الشباب، بمن فيهم مغاربة، للالتحاق بمن «فكره هدام ومنهجه أعوج»، واصفين «داعش» بأنه لم يعد «عدوا للغرب وواشنطن بل للأمة الإسلامية»، ومشيرين إلى أن خطر التنظيم «أقرب بكثير إلى العالم العربي والإسلامي من الغرب».
وشدد البيان على أن تشكيل تحالف دولي لمحاربة «داعش» بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية «ليس بالحل، وإنما سيكون سبيلاً لمزيد من التعبئة داخل التنظيم، خاصة أن عددا من الشباب يرون أن الحرب الأمريكية على داعش هي ضد الإسلام».
وأوضح البيان أن ما سماه «مناصرة الشعب السوري ضد نظام رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الطائفي، دفعت عددا من المغاربة للسفر إلى سوريا، والقتال في صفوف فصائل جهادية مختلفة»، قبل أن يقفوا على ما وصفوه بـ«الوضع الصادم»، الذي يتجلى فى «فصائل إسلامية متناحرة ومتقاتلة فيما بينها»، و«أجندات دولية وإقليمية تلعب في مسرح القضية السورية»، بحسب أصحاب البيان.