حذر نائب مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق، كريس اٍنجليس، من أن عناصر «داعش» تستغل حاليا المعلومات السرية للغاية التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الامريكية «سي أي ايه»، إدوارد سنودن، في التهرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وقال المسؤول الأمريكي السابق، الذي شغل منصب نائب مدير الوكالة الامريكية عندما بدأ سنودن في تسريب سيل من الوثائق السرية، في تصريحات لصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، الجمعه، إنه من الواضح أن تنظيم «داعش» درس جيدا الوثائق التي سربها سنودن ويعمل بناء عليها.
وأضاف أن المعلومات، التي سربها سنودن تجاوزت أمورا تحمل طابع السرية إلى الكشف عن الوسائل التكنولوجية ووسائل الاتصالات، التي كان من الصعب تخيل أن الأجهزة الاستخبارية تقوم بتوظيفها لخدمة أهدافها، الأمر الذي ربما يعرض أجهزة الاستخبارات في العالم وليس الأجهزة الأمريكية فقط إلى الخطر.
وقال إنجليس، الذي تقاعد في يناير الماضي، إن بعض الوثائق التي سربها سنودن بها تفاصيل دقيقة عن سبل ملاحقة الولايات المتحدة لعناصر تنظيم «القاعدة».
وكان مسؤولون أمريكيون قد أشاروا إلى أن عناصر تنظيم «داعش» يقرأون سلسلة الوثائق التي سربها سنودن لمعرفة أساليب الاتصالات التي يجب تجنب استخدامها وكيفية تأمين وسائل اتصالاتهم.