خمس نقاط حول الظهور الأول لـ«العراب» أنطونيو كونتي مع إيطاليا

كتب: عمر ناصف الجمعة 05-09-2014 16:07

استطاع المنتخب الإيطالي تحقيق الفوز على المنتخب الهولندي وديًا بهدفين نظيفين في أولى مباريات المدير الفني الجديد للأزوري أنطونيو كونتي.

وقدم المنتخب الإيطالي مباراة قوية وكبيرة واستطاع فرض سيطرته على مجريات الأحداث مستفيدًا من التغييرات الجذرية التي قام بها المدرب كونتي خلال الفترة الماضية.

ورغم أن هذا هو الظهور الأول لإيطاليا تحت قيادة كونتي إلا أن تحسنًا واضحًا ظهر على أداء الفريق عما كان عليه سابقًا وهو ما يدل على المجهود الكبير الذي تم بذله خلال الفترة الماضية للوصول للتوليفة الأفضل والخطة الأكثر فاعلية لإعادة المنتخب الإيطالي إلى الطريق الصحيح.

وظهر العديد من النقاط في أداء المنتخب الإيطالي خلال الظهور الأول لكونتي، مع الفريق:

أنطونيو كونتي

1-الخطة:

قرر المدرب كونتي الاستمرار في اللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي وعدم تغيير النظام إلى 4-3-3 كما توقع البعض، ولكن المدرب الشاب قام بتعديل خطه برانديلي المدرب السابق 3-1-4-1-1، وتحويلها إلى 3-5-2 تتحول في الحالة الهجومية إلى 3-4-3 مع انتقال زازا إلى الطرف الأيمن من الملعب وتقدم أحد لاعبي خط الوسط ليصبح جناحا في الجبهة اليسرى وهو ما كان يقوم به ماركيزيو معظم المباراة.

مباراة هولندا وإيطاليا

2-الروح:

لا يكاد يختلف اثنان على ظهور روح جديدة ورغبة جامحة لدى لاعبي المنتخب الإيطالي تختلف عن تلك التي كانت غالبة على الفريق في السنوات الأخيرة.

وظهر التركيز والاجتهاد على الجميع في الملعب والعمل بكل جد وقوة، دون اعتبار أن المباراة ودية وظهر هذا الحماس واضحًا على دكة البدلاء وردود أفعال الجهاز الفني الإيطالي مع كل كرة ضائعة أو احتفال بهدف فالرغبة في الفوز متواجدة سواء كانت مباراة رسمية أو ودية.

3-الأسماء الجديدة:

قدمت الأسماء الجديدة التي استدعاها كونتي مباراة كبيرة فتألق رانوكيا وأستوري في الخط الخلفي رغم غيابهما عن قائمة المنتخب في المونديال السابق وكان سيمون زازا أحد نجوم اللقاء وظهر جياكاريني بشكل جيد نسبة إلى ابتعاده عن المباريات في الفترة الأخيرة وقدم ديسترو أداء مبشر بعد نزوله كبديل.

وستساعد تلك الأسماء الجديدة على بث روح جديدة داخل صفوف الأزوري مع رغبة أقوى في المنافسة مع القدامى للحصول على مكان أساسي في تشكيلة الفريق.

سيمون زازا

4- سيمون زازا:

يعتبر أحد المواهب الهجومية المتواجدة في الدوري الإيطالي والمنتظر تفجرها خلال الفترة المقبلة، مما سيساهم في تحسن أداء هجوم الأزوري أيضًا.

ولعب زازا كأساسي بجانب إيموبيلي في خط الهجوم وقدم مباراة كبيرة فصال وجال وأتعب دفاعات الطواحين الهولندية بجانب تسببه في ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب الإيطالي وتعرض بسببها المدافع إيندي إلى الطرد.

ولكن يظل التركيز غائبًا عن زازا أمام المرمى فأضاع فرصة إضافة الهدف الثالث لمنتخب بلاده خلال الشوط الأول، بسبب رعونته والرهبة التي شعر بها أمام المرمى، وهو ما يجب على كونتي العمل مع اللاعب على تحسينه وتطويره خلال الفترة المقبلة.

مباراة هولندا وإيطاليا

5-العمل الجماعي:

ظهر بشكل كبير تحسن العمل الجماعي للمنتخب الإيطالي خصوصا في النصف الهجومي من الملعب وهو ما كان غائبا مع برانديلي في المونديال السابق.

وأصبح المنتخب الإيطالي يتحرك ككتلة واحدة سواء في الحالة الدفاعية أو الهجومية مع تقارب بين الخطوط واللاعبين.

ومع هذا التقارب أصبح الضغط على الخصم في الحالة الدفاعية منظما أكثر في خط الوسط بالضغط الثنائي بعد أن كان أقرب إلى العشوائية في الفترات السابقة.

ولا يزال أمام المدرب كونتي الكثير ليعمل عليه في المنتخب الإيطالي لتحسينه وتطويره خلال الفترة المقبلة.