كشف قيادي في تنظيم «داعش» في القلمون، الجمعة، أن وفدا قطريا مفوضا من الحكومة اللبنانية موجود في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا منذ أمس «للتفاوض معنا» بشأن العسكريين اللبنانيين الأسرى لديه، لكنه اتهم الوفد بأنه «يراوغ» وحمّله المسؤولية عن «دماء العسكريين».
وأوضح المسؤول الأمني للتنظيم، في اتصال عبر الإنترنت، رافضًا الكشف عن اسمه، أن «الوفد القطري موجود في عرسال منذ صباح الخميس»، مشيرًا إلى أنه «مفوض من قبل الحكومة اللبنانية لإجراء المفاوضات».
وأشار المسؤول إلى بيان أصدره التنظيم قبل قليل، بأن «داعش» «تفاجأ» لأن الوفد القطري المكلف «يراوغ بمقابلة الجهات المختصة بالتفاوض من قبل داعش»، موضحا أن ذلك جاء «بعد إعلان داعش قبول المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة اللبنانية بما يخص الأسرى العسكريين لدينا».
وحمّل البيان الوفد القطري «المسؤولية المباشرة عن عرقلة المفاوضات ودماء العسكريين».
وتحتفظ «داعش» بعشرة عسكريين أسرى لديها كلهم من عناصر الجيش اللبناني، في حين لدى «النصرة» 18 عسكريًّا من جنود الجيش وعناصر القوى الأمنية، وهم أسرى منذ معارك عرسال التي اندلعت إثر اعتقال الجيش لعماد جمعة قائد لواء «فجر الإسلام» الذي بايع «داعش» مؤخرا.
وقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالإضافة إلى خطف عدد منهم ومن القوى الأمن الداخلي (غير محدد بدقة)، أطلق سراح 13 منهم حتى الآن.