قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إنه تمت خلال الخمس ساعات الأولى من حدوث الأزمة استعادة أكثر من 18 ألف ميجاوات من قدر شبكة الكهرباء، مؤكدا أنه تمت السيطرة على الموقف فى الحادية عشرة والربع صباحاً، بعد بذل جهود غير عادية.
ونفى الوزير أن يكون الانقطاع بسبب عمل تخريبي، حيث أوضح أنه حتى اللحظة يبدو وأنه عطل فني قائلا، في تصريح لبرنامج «الحياة اليوم»، مساء الخميس: «العطل يبدو فنيًا، إلا أن التحقيق ستؤدي إلى معرفة إذا كان ذلك مقصودًا أم غير مقصود، وإذا كان مقصودًا فسيحاسب المسؤول عنه».
وعن أسباب انقطاع التيار قال: «ما حدث أمر طبيعي لما تفصل خط الجهد خاصته 500 ألف فولت، لعمل صيانة مبرمجة روتينية، المفروض ميحصلش مشكلة، فالأحمال تتحول لخطوط أخرى، إلا أنه مع التحويل اليوم الدوائر فصلت محطة خلف الأخرى، المفروض كانت تبقى جاهزة، ونحن نحلل الآن نتائج ما حدث، وده راجع دلوقتي للمراجعة الفنية عشان نشوف تسلسل الأحداث عامل ازاي».
واختتم الوزير مؤكدًا أنه ظرف استثنائي، لم يحدث منذ التسعينيات، فيما طالب بوجود مولدات احتياطية في المصالح الحيوية كالمستشفيات ومترو الأنفاق، تحسبًا لمثل هذه الظروف.
وكشف مصدر بوزارة الكهرباء لـ«المصري اليوم» عن استمرار انقطاع التيار حتى نهاية اليوم الخميس، نتيجة لوصول العجز إلى 4200 ميجا وات، وتحاول الوزارة الوصول إلى النصف خلال الساعات القليلة القادمة.
أكد الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الشبكة القومية للكهرباء استعادت ما يقرب من 18 ألف ميجاوات من الأحمال، مشيرا إلى أن العجز الآن يبلغ حوالي 5 آلاف ميجاوات، مشددا على أن الوزارة حريصة على تدارك الخطأ ومعاقبة المقصر أيا كان موقعه.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن شركات توزيع الكهرباء توزع العجز بنظام تخفيف الأحمال بتوصيل وفصل المناطق على التوالي، وتعمل على التعجيل بإعادة محطات إنتاج الكهرباء التي خرجت من الخدمة لزيادة معدلات التوليد لتقليل الفجوة بين التوليد والاستهلاك.
وأضاف أن وزارة الكهرباء تعمل في ظل محدودية موارد لا تجعل الشبكة تعمل بكفاءة 100%، وأن هناك محطات تجاوز عمرها العشرين عاما، كما أن هناك محطات مصممة للعمل بالغاز وتعمل أحيانا بالمازوت.
ولفت المتحدث إلى أنه قد يكون هناك تقصير من بعض الأفراد في بعض مواقع العمل، مشيرا إلى أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وجه منذ وصوله مركز التحكم القومي صباح اليوم، بتشكيل لجنة متخصصة للعمل أيضا مع الجهات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات ما حدث اليوم، إضافة إلى تقديم التوصيات التي يجب اتباعها لتجنب تكرار ما حدث مستقبلا.
وتسبب ذلك في خروج محطات غرب القاهرة وشمال الجيزة والكريمات والتبين وجنوب القاهرة و6 أكتوبر عن العمل لمدد امتدت إلى 7 ساعات، فيما تمت تغذية المناطق المفصول عنها التيار بالكهرباء عن طريق المحطات القريبة بالتناوب.
وقال الدكتور محمد اليمانى، صباح الخميس، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن الأزمة بدأت مع قيام المركز القومى للتحكم فى الكهرباء بمناورات لنقل الأحمال وإجراء عمليات صيانة، فيما أوضح أن تلك المناورات تكون روتينية على فترات.
وكان من أكثر ما أثار غضب المواطنين وسبب مشكلات كبيرة، خاصة وأن الانقطاع تزامن مع وقت خروج الناس إلى أشغالها، كان إيقاف حركة مترو الأنفاق، لكن «اليماني» أكد على أنهم قاموا سريعًا بإصلاح الأعطال التى أدت إلى توقف حركة مترو الأنفاق بشكل جزئى فى الخط الأول وبصورة كلية فى الخط الثالث نتيجة الأزمة.
وأثر انقطاع الكهرباء على المستشفيات وتسبب في إيقاف محطات للراديو والتلفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامي والتأثير على شبكات المحمول وإيقاف العمل في بعض البنوك، وغيرها من المصالح الحيوية في الدولة.