قال الدكتور طارق حجي المفكر السياسي، إن وزارة الداخلية تحتاج لعملية نقد ذاتي لتبرئ نفسها بما شاب علاقة الشعب بالشرطة قبل يناير ٢٠١١، مؤكدًا أن هذه العملية مطلوبة «على الرغم من التضحيات الهائلة لرجال الأمن بسبب الحوادث الإرهابية».
وأضاف في تصريحات للصحفيين البرلمانيين عقب إدلائه بشهادته للجنة تقصي حقائق 30 يونيو، مساء الأربعاء، أنه تعرّف خلال السنوات الثلاث الماضية على خطورة الاستعمال السياسي للدين، الذي يجب أن يبقى مصدر للإشباع الروحي، لأن أي استخدام سياسي له «سينتهي إلى الواقع السئ الذي يدور في المجتمعات المحيطة بمصر».
وتابع أنه تحدّث عن التعليم الديني، وطالب بضرورة مراجعة «النسب العالية» للمدارس الدينية في مصر، والخاصة بإعداد رجال الدين، موضحًا وجود «تناقض كبير» بين التوسع الكمي وانخفاض المستويات النوعية، وأن المطلوب هو البحث عن نوعية وليس عن كمية.
وأكد «حجي» في كلمته للجنة أن فترة حكم الإخوان «أثبتت أكذوبة التفرقة بين تيار الإسلام السياسي لتجربة مصر وليبيا والعراق وسوريا، لأن القاسم المشترك بينهم جميعًا كتيارات هو تحطيم الدولة تحت راية الدين».