أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية، الخميس، أن الزيارة التي قام بها الوزير سامح شكري إلى روما عكست تقديراً إيطالياً واضحاً للدور الهام الذي لعبته مصر في الأزمة الفلسطينية الأخيرة والذي كان له بالغ الأثر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر أن وزير الخارجية التقى خلال الزيارة كلا من وزيرة الخارجية، فيديريكا موجيريني، حيث قدم لها «شكري» التهنئة بمناسبة تعيينها كمفوضة عليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كما عقد اجتماعات مع كل من مستشار رئيس الوزراء للأمن القومي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الايطالي۔
وقال «عبد العاطي» إنه تم خلال هذه اللقاءات التأكيد على أهمية العلاقات الوثيقة والممتدة بين مصر وإيطاليا في كل المجالات بالنظر إلى أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الأول لمصر.
وأكد «شكري» على ضرورة استغلال الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في الفترة الحالية لتعزيز العلاقات بينهما في جميع المجالات لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
ومن جهة أخرى، دار حديث مطول بين الوزير والمسؤولين الإيطاليين حول العديد من القضايا الإقليمية وعلى رأسها ملف الإرهاب، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق المشترك لمحاربة قوى التطرف والإرهاب التي تهدد المنطقة وأوروبا.
كما دار نقاش موسع حول تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب الجانب الإيطالي عن دعمه الكامل للمبادرة المصرية لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والتي تبناها اجتماع دول الجوار الليبي، الذي عقد في القاهرة.
كما أكد المسؤولون الإيطاليون على أهمية دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة في ليبيا بالإضافة إلى دعم الدور الذي تلعبه دول الجوار الجغرافي ليس فقط في الأزمة الليبية، وإنما في كل مناطق الأزمات للعمل على التوصل إلى تسوية سلمية تحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.