أعلن الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، أن البعثة الدولية المشكلة من خبراء ومتخصصين في مجال المتاحف والحفاظ على المواقع الأثرية ستبدأ خلال الساعات المقبلة زيارتها للقاهرة.
وقال إن هذه أول مرة يتم فيها تشكيل بعثة دولية مشتركة من عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية على هذا المستوى، حيث تضم كل من منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف «الأيكوم»، والمجلس الدولي لدراسات المحافظة على وإعادة تأهيل الممتلكات الثقافية «الآيكروم»، والمجلس الدولي للآثار والمواقع الأثرية «الأيكوموس»، والمركز العربي الإقليمي للتراث الثقافي بالبحرين.
وأضاف «عمرو» أن التحرك على مستوى هذه المؤسسات الدولية جاء بعد عدة لقاءات للسيد رئيس مجلس الوزراء مع المسؤولين المصريين خلال الفترة الأخيرة والتوجيه الصادر عنه بضرورة التحرك لحشد الدعم الدولي للانتهاء من عدد من المشروعات الثقافية والأثرية المهمة، والتي توقفت خلال السنوات الأخيرة وضرورة الانتهاء منها في أسرع وقت بما يخدم خطة التنمية الثقافية والسياحية لمصر.
وأوضح أنه من المقرر أن تبحث البعثة مع الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والمسؤولين بالوزارة عدد من الملفات المهمة مثل الانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير ومتحف الحضارة وإعادة ترميم مقتنيات والقطع الأثرية لمتحف الفن الإسلامي.
كما ستتم مناقشة المرحلة الثانية لمشروع القاهرة التاريخية وأعمال الترميم اللازمة ومعالجة المياه الجوفية لموقع «أبو مينا» باعتبارهما من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي.
وأوضح أنه من المقرر أن تلتقي البعثة خلال زيارتها للقاهرة مع الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو بمصر، لبحث سبل التعاون بين اللجنة الوطنية لليونسكو والمنظمة الأممية في المجالات الثقافية ومتابعة تنفيذ البرامج التي سيتم الاتفاق عليها للحفاظ على التراث المصري بشقيه المادي وغير المادي.