استفادة متبادلة، علاقة جمعت التليفزيون والحزب الوطنى، كلاهما استأثر بالآخر، التليفزيون كان بوق الحزب الإعلامى، ينقل حصريا اجتماعاته ومؤتمراته، وتنفرد برامجه بحوارات قياداته، والحزب أيضا يستفيد بأنه يجد الآلة الإعلامية التي يصل من خلالها إلى كل بيت، ويؤكد من خلالها أيضا وبشكل غير مباشر على شفافيته ونزاهته.
الخبير الإعلامى صفوت العالم اعتبر أن التليفزيون يدفع ثمن تحسين صورة الحزب الوطنى، لأنه كان يدفع بأشخاص من القرى والمحافظات إلى المبنى دون الاحتياج لهم، بما يرفع أسهم نواب الحزب، الذين يستطيعون تعيين أبناء الدوائر في التليفزيون، فضلا عن الضرر السياسى الذي لحق بماسبيرو من ارتباط سياساته بسياسة الحزب والقائمين عليها.
وأضاف العالم أن صفوت الشريف، وزير الإعلام الأسبق صنع نوعا من المصاهرة بين أعضاء مجلس الشعب والعاملين في التليفزيون، وكانت علاقة تبادلية.
فيما أكد الدكتور حسن على أن كلا الطرفين استفاد من الآخر وأضر به، وتابع: «فساد ماسبيرو يتحمل مسؤوليته الشريف الفقى، ويكفى أنهما دفعا بعدد كبير من الموظفين إلى المبنى دون الحاجة إليهم، ونتج عن هذا وجود أعداد لا حصر لها تتولى مناصب ومنهم رؤساء قنوات لا يفقهون شيئا في الإعلام، ولا يمتلكون كفاءة إدارة قناة».
وأضاف «على»: منهم أشخاص دربتهم على يدى وبعضهم درست له في الجامعة، ومعظم رؤساء القنوات لا يعرفون أهداف القنوات التي يرأسونها، وإذا سألته عن أهداف القناة يقول لك «ما يريدونه الناس اللى فوق»، لافتا إلى أن المبنى أصبح سبوبة ومؤسسة اجتماعية، نتيجة سياسات خاطئة.