تسلم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، توني بلير، جائزة من مجلة «GQ» البريطانية الشهيرة، تقديرًا لجهوده في مجال العمل الخيري، ومساهمته في إنشاء 3 جمعيات خيرية. وتم منح بلير لقب «مُحسن العام»، في حفل حضره عدد من المشاهير في العاصمة البريطانية، لندن، مساء الثلاثاء.
وقوبل قرار المجلة الرائدة بانتقادات فورية، بحسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذ علق النائب البريطاني عن حزب العمال، جون مان، على منح بلير الجائزة بقوله إن تلك الخطوة «ترسل رسالة خاطئة، فهذا النوع من الجوائز يجب أن يذهب لبطل أفنى حياته في الأعمال الخيرية»، فيما أشار النائب عن حزب «المحافظين»، تشارلي إيلفيك، إلى أن بلير قدم الاستشارة من قبل لزعيم كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، لتحسين صورته بعدما قتلت شرطة بلاده 14 من المتظاهرين العزل.
وأضاف: «من الخطأ منح بلير هذه الجائزة، نظرًا لتورطه في مجزرة وحشية في كازاخستان».
وكان بلير، 61 عامًا، قال، الثلاثاء، لدى تسلمه الجائزة في دار الأوبرا الملكية في لندن: «أود أن أهدي هذه الجائزة لمن عملوا من أجل المنظمات الخيرية».
وتقدر ثروة بلير وزوجته شيري بنحو 30 مليون جنيهًا استرلينيًا، إذ استطاع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جنى الملايين من الجنيهات الاسترلينية في وقت سابق من هذا العام من الأدوار الاستشارية التي اتجه إليها مؤخرًا.
وواجه بلير من قبل الكثير من الانتقادات بسبب قراره المشترك مع الولايات المتحدة بغزو العراق، في 2003، وبعد تركه لمنصبه كرئيس للوزراء، اختير كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية، المعنية بتسهيل مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.