ارحموهم

كتب: اخبار الأربعاء 03-09-2014 22:52

أتقدم بالشكر إلى الدكتورة نادية العارف على مقالها بعنوان «قصور ذهنى» بتاريخ 9/8/2014، وكنت أتمنى أن تذكر اسم صاحب القرار لتركيب تكييفات بغرف حجز قسم مدينة نصر، لأرجوه وأستعطفه، هو وكل صاحب قلب رحيم من رجال الأعمال الشرفاء بمصر لزيارة «قسم الأوعية الدموية» بمستشفى عين شمس الجامعى ليروا كيف يشوى المرضى والأطباء تحت سقف آخر طابق من الحرارة الشديدة رغم أن القسم بُنى حديثاً على سطح مبنى الجراحة العتيق بمنحة من إحدى الشركات السعودية بمصر، وتأسس بأحدث وسائل الخدمات الطبية لعشر غرف تضم تحت سقفها المصنوع من «الصاج المجلفن» أصعب حالات البتر لمرضى السكر، وحوادث السيارات، ومرضى شرايين القلب والأوعية الدموية.. هذا القسم هو الذى اهتزت له الأوساط الطبية، العالمية والمحلية، بعد نجاحه فى إجراء عملية هى الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط نشر تتفاصيلها فى جريدة أخبار اليوم بتاريخ 14 يونيو لإنقاذ مرضى شرايين القلب من عملية جراحية كانت نسبة الوفاة فيها 30٪ والفشل الكلوى 20٪ ليصلوا بخطورتها إلى 0.05٪ دون جراحة، فهل يصدق أحد أن هذا القسم يشكو قلة الموارد المالية التى تعتمد على المعونات والمنح وصناديق الزكاة التى لا تكفى لعلاج مرضاه الوافدين من جميع محافظات المحروسة بأخطر حالات البتر وشرايين القلب التى تعجز عن علاجها مستشفياتهم؟! فأين له أن يوفر ثمن أجهزة تكييف لحماية أطبائه ومرضاه من جحيم آخر طابق؟! فهل من مجيب لصرخات المرضى ومعاناة الأطباء مثلما استجابوا للمجرمين والقتلة؟!

عبدالعال برديسى- السويس