عندما ننظر وبعين ثاقبة إلى الأوضاع الحالية فى بلدنا العزيز فإننا وبمنتهى البساطة سنجد أن الحل الأمثل للخروج من هذا الوضع القائم هو العمل من الجميع والإيمان بأن المسؤولية مشتركة بين الجميع حكومة وشعباً ولا يمكن لأى طرف إلقاء المسؤولية على الطرف الآخر دون نفسه «وإن كنا بدأنا بعض الشىء الاقتناع بذلك» بل السير فى تحقيقه. وبالتأكيد فالمسؤولية مشتركة فلا الحكومات وحدها تستطيع المضى قدماً نحو النهوض بالأمة والسعى نحو خلق مستقبل أفضل لها، ولا يمكن بالتالى إلقاء المسؤولية على المواطن وحده أيضاً فى ذلك، لذا وجب التنويه بأنها مسؤولية بين الطرفين حكومة وشعباً فالحكومات مطالبة بأن تضع أولاً فى اعتبارها مصلحة الوطن والمواطن، ومن ثم العمل على خلق حلول وبدائل وخطط وكل ما هو مطلوب منها وواجب عليها، كجهة تدير البلاد، وعلى الجانب الآخر فالمواطن مطالب بالشعور بمزيد من المسؤولية تجاه وطنه والاجتهاد والسعى البناء فى النهوض بالبلاد، ومعرفته بالواجبات الملقاة على عاتقه «على أن تتوافر فى ذات الوقت حقوقه» التى يجب أن يتمتع بها كمواطن.
وعندما يؤمن الجميع بذلك ومن ثم تحقيقه على أرض الواقع سنجد بلدنا فى طريقه لوضع نفسه مرة أخرى على الخريطة الدولية مثلما كان قديماً.. وعلى الله قصد السبيل.
إسلام راضى اللهيبى