بعيداً عن (داعش) الدولة الإسلامية العراقية الشامية. وعن (دامس) الدولة الإسلامية المغربية، وعن الخلافة الإسلامية العصرية!! وعن أهدافها التكتيكية والتعبوية والاستراتيجية، وعن جسور الإمداد الممدودة لهم والمثقلة بمليارات الدولارات، وبترسانة من أحدث الأسلحة والآليات والمعدات.. من أجل تقطيع أوصال الأمة العربية والإسلامية وترويع أهلها وتقويض أركانها وتفتيتها وتشتيتها وتحجيمها وتلجيمها وتقزيمها وتقسيمها، وذلك من أجل ترسيخ قواعد شرق أوسطى جديد على أنقاضها بقيادة إسرائيل، وبمباركة من أمريكا الراعية والحامية لها!.. ما أشبه اليوم بالبارحة! فمن حقبة الثمانينيات نستدعى يوما تآمر وتحالف فيه الأمريكان مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان من أجل طرد الدب الروسى من أفغانستان! ليس حبا فى تحريرها، ولكن رغبة فى إزاحة الدب الروسى من طريقها!! وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، وخرج الدب الروسى من أرضها، عادت أفغانستان إلى أهلها، وتولى (الملا عمر) أمرها، وعندما عز وحز على أمريكا ترويضه وتطويعه وتطبيعه وتجنيده ليكون عميلا لها، أطاحت به وقامت بتنصيب عمليها (حميد قرضاى) ليتولى أمرها!
عموما أقول لكل هؤلاء: اعلموا أنكم لا تعلمون أن أمريكا معدومة الأمن والأمان (والمتغطى بها عريان) فهى كغوازى الغجر لا يحزنها من غاب، ولا يسعدها من حضر، ولكنها مصالح تبتغيها ولو كانت على جسر من جماجم البشر!!
عميد مهندس متقاعد/ محمد محمود سلامة
الإسكندرية