طالبت نقابة الباعة الجائلين، بلقاء عاجل بالرئيس عبدالفتاح السياسي، لعرض مشروعها حول تطوير منطقة وسط البلد، بالتعاون مع شركات وعدد من رجال الأعمال، والذي يقنن أوضاع الباعة ويدر دخلاً شهريًا للدولة، ويساهم في حل أزمة المرور.
وقال عبدالرحمن محمد، الأمين العام لنقابة الباعة الجائلين، الأربعاء، إن أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة، عقدوا لقاء مع مقترح المشروع، واطلعوا على نماذج مصورة للمشروع، لوسط البلد قبل تنفيذ المشروع وبعده.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن المشروع سيستغل الكباري والأنفاق الأرضية، الموصلّة بين الشوارع والميادين الرئيسية في القاهرة وأسوار مترو الإنفاق، لإنشاء نماذج تجارية للبائعين، بمساحات محددة بشكل حضاري، على أن ينفذ الباعة والشركات المساهمة في المشروع تطوير هذه الكباري والأنفاق على نفقتهم الخاصة، ويزودونها بسلالم متحركة لضمان استخدامها من المشاة، مما سيساهم في حل أزمة المرور في منطقة مثل رمسيس، التي يوجد بها بالفعل مجموعة من الكباري الحديدية «المهجورة وغير المستغلة».
ونوه «محمد» إلى أن المشروع سيستغل الأنفاق الموجودة بالفعل أسفل الشوارع الرئيسية والميادين، لإنشاء نماذج للباعة، كما سيعقد اتفاقاً مع إدارة مترو الأنفاق لاستغلال أسوار المترو في إقامة نماذج ومحال تجارية للباعة، وهو ما سيساعد في در مكاسب لهيئة المترو، بجانب استغلال محال الباعة لعرض إعلانات للشركات بشكل حضاري، لافتًا إلى أن كل بائع سيخصص له مكان، سيدفع للدولة مبلغ 50 جنيهًا، ليصل إجمالي هذه المبالغ لـ3 مليون جنيه شهريًا، سيوجه منها جزء للصيانة ودفع تكاليف المشروع.
وأشار محمد أن صاحب فكرة المشروع سلم للنقابة ملف كامل بتفاصيل المشروع وكيفية تنفيذه، وأن الباعة على استعداد للبدء في تنفيذه فورًا في حالة موافقة الحكومة والجهات المعنية، لافتًا إلى أن الباعة الآن في انتظار وعود الحكومة بإنشاء «مول»لهم في منطقة بابور الثلج، والذي لم يبدأ العمل فيه إلى الآن.