زعمت سفيرة الاتحاد الأوروبي في العراق «جانا هيباسكوفا»، شراء بعض دول الاتحاد الأوروبي النفط من تنظيم (الدولة الإسلامية) المعروف إعلاميا باسم (داعش). جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها المسؤولة الأوروبية، أمس الثلاثاء، أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، والتي طرحت فيها هذه المزاعم، رافضة الإفصاح عن الدول الأعضاء بالاتحاد التي تمول التنظيم من خلال شراء النفط منه، على الرغم من الأسئلة الملحة التي طرحها النواب بالبرلمان من أجل أن تفصح عنها.
وأفادت أن الصهاريج المحملة بنفط (داعش) جاءت إلى تلك الدول الأوروبية عبر دول المنطقة، مطالبة الاتحاد الأوروبي بـ«ممارسة ضغوط على كل من إيران وحكومة إقليم شمال العراق وتركيا من أجل وقف هذه التجارة».
وأشارت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي التي قدمت مساعدات الأسلحة إلى قوات (البيشمركه) لدعمها ضد (داعش)، لم تتحرك في هذا الأمر في إطار تنسيق ما، مؤكدة أنه لا توجد أي ضمانات على الإطلاق حتى الآن تؤكد أو تنفي مسألة سيطرة (داعش) أو المنظمات الكردية الإرهابية على تلك الأسلحة.
وشددت على ضرورة وضع إطار قانوني دولي بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى يتسنى إلحاق الهزيمة بتنيظم (الدولة الإسلامية)، بحسب قولها.
وحذرت «هيباسكوفا» البرلمانيين الأوروبيين من عدم دعمهم استقلال إدارة شمال العراق، وقالت في هذا الشأن «خطوة كهذه من الممكن أن تتسبب في انهيار الشرق الأوسط كله».