وقَّع الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الثلاثاء، الاتفاقية التنفيذية لمشروع تنمية المجتمعات الريفية الساحلية في مصر، بتمويل يبلغ نحو مليون يورو، مقدم من إدارة التعاون بوزارة الخارجية الإيطالية.
ويأتي المشروع الجديد في إطار سلسلة من المشروعات الداعمة للتعاون المشترك بين مصر وإيطاليا في المجال الزراعي، من خلال وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، وفرع المركز الإقليمي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط «سيام» في مدينة باري بإيطاليا، وجميعها يستهدف التنمية المستدامة الريفية الساحلية في مصر، ويستفيد منها أكثر من 20 ألف أسرة ريفية ساحلية طبقا لبيان رسمي أصدرته الوزارة.
وقال «البلتاجي» إن المشروع الجديد يعيد فتح صفحة العلاقات المصرية الإيطالية في الجانب الزراعي، وينضم إلى عدد من المشاريع السابقة التي تدعمها إيطاليا في المجتمعات الريفية الساحلية، مشيرا إلي أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من مشاريع الدعم الزراعي من دول الاتحاد الأوربي، وستوجه إلى مناطق مطروح، سيناء، والفيوم، والمنيا، وتستهدف دفع الشباب إلى مشاريع زراعة الزيتون، والثروة السمكية والصناعات القائمة عليها، وذلك بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، وهيئة تنمية الثروة السمكية.
من جهته، قال السفير الإيطالي بالقاهرة موريزو مساوي، إن تعاون بلاده مع مصر يتضمن تزويد المزارعين الصغار بالمعرفة التكنولوجية، والخبرات الزراعية الحديثة، لرفع مستوى المزارعين والصيادين الصغار، من خلال مركز «سيام باري» بإيطاليا المنفذ لهذه المشاريع.
وأضاف السفير أن التعاون المصري الإيطالي أثمر عن برامج دعم زراعية تقدر بنحو 50 مليون يورو، أنفقتها إيطاليا خلال الأعوام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن مصر من شركاء التنمية الحقيقيين في المجال الزراعي.
من جهته، قال الدكتور مجدي مدكور المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بوزراة الزراعة، إن إيطاليا من شركاء التنمية الرئيسيين في مصر، خاصة في المجال الزراعي، مشيرا إلى أنها نفذت مشروعا للاستزراع السمكي البحري في الساحل الشمالي بتمويل قدره نحو 38 مليون جنيه ويعمل منذ نحو خمسة أعوام.
وقالت المهندسة هدى رءوف، المشرف على إدارة التعاون الأوروبي بالمركز الدولي للعلاقات الخارجية، إن من المشاريع التي أعقبت ثورة 25 يناير وتم تمويله من الاتحاد الأوروبي مشروع التنمية الريفية المستدامة بتمويل قدره نحو 14 مليون جنيه ويعمل منذ نحو سبعة أشهر، ومشروع تنمية الساحل الشمالي بتمويل قدره نحو مليون يورو أيضا، إلى جانب المشروع الذي تم توقيعه اليوم الثلاثاء، وهي كفيلة بتحسين الأوضاع المعيشية لنحو 152 ألف نسمة.