في العادة يكون بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، محط الاهتمام في أي مناسبة يحضرها لكن يبدو أن مواطنه وأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا خطف الأضواء منه في حفل خيري الإثنين.
وكان مارادونا بين 400 شخصية لبت دعوة من البابا للاعبي ومنظمي كرة القدم لحضور مباراة خيرية أقيمت ليل الإثنين في روما لدعم السلام والتعاون بين الأديان المختلفة.
وألقى البابا كلمة في أمام المشاركين في القاعة الاستقبال الفسيحة بالفاتيكان ثم تقدم كل من الحاضرين لمصافحة الزعيم الروحي لحوالي 1.2 مليار كاثوليكي في العالم والتقاط صورة تذكارية معه.
وجلس مارادونا، الذي قام الأرجنتين للفوز بكأس العالم لكرة القدم في 1986، ولعب لنادي نابولي الإيطالي، في الصف الأول منتظرًا دوره لمصافحة البابا.
وأثناء نزول المشاركين من المنصة للعودة إلى مقاعدهم توقف كثير منهم لمصافحة مارادونا والتقاط الصور معه.
وعندما حان دوره لمصافحة البابا تبادل مارادونا الحديث مع البابا لفترة أطول من باقي الحضور وأهداه أحد قميص لمنتخب الأرجنتين عليه رقمه السابق ( 10) واسم فرانسيس.
وقال ماراردونا للصحفيين إن البابا كان مصدر الالهام له للعودة إلى التدين بعد سنوات طويلة.
وقال «البابا فرانسيس أكبر حتى من مارادونا... ينبغي لنا جميعا أن نقتدي بالبابا فرانسيس. إذا أعطى كل منا شيئا ما لشخص آخر فلن يموت أحد من الجوع في العالم».
وقال فرانسيس في كلمته للمشاركين إنه يأمل أن تساعد المباراة التي أقيمت مساء الإثنين في الاستاد الأولمبي في روما «على التعايش السلمي بين الناس ونبذ التمييز على أساس العرق أو اللغة أو الدين».
وقال البابا «التمييز عار»، مضيفا أن الأديان تلعب دور كبير في إحلال السلام في العالم وأن الرياضة وخصوصا كرة القدم يمكن أن تكون أداة للسلام.
وضمت مباراة مساء الإثنين، التي اقيمت باقتراح من البابا، لاعبين حاليين وسابقين ينتمون لديانات مختلفة.