فى تطور مفاجئ على صعيد الأوضاع فى ليبيا، أعلنت الحكومة المؤقتة فقدانها السيطرة على مبانيها الحكومية بطرابلس بعد احتلال المسلحين أغلبها، فيما كلّف البرلمان الليبى الأثنين رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبدالله الثنى بتشكيل حكومة جديدة.
وقالت الحكومة، فى بيان صحفى، إن أغلب الوزارات ومؤسسات الدولة بالعاصمة طرابلس أصبحت خارج سيطرتها، مضيفة أن تلك الأماكن أصبحت «محتلة بعد محاصرتها واقتحامها ومنع موظفيها من دخولها».
فى غضون ذلك، أعلنت ميليشيا «فجر ليبيا» سيطرتها على مقر السفارة الأمريكية فى طرابلس الذى أخْلته الولايات المتحدة منذ أواخر يوليو الماضى. وأكدت أنها دخلت مجمع السفارة الذى يتألف من بضعة منازل لضمان الأمن فى المكان ومنع نهبه.
وقال علاء الحويك، المتحدث باسم «فجر ليبيا» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» الأثنين ، إن «الخلاف العسكرى تم حسمه فى أكبر 4 مدن ليبية حيث تسيطر قواتنا الآن على طرابلس وبنغازى وسبها ومصراتة».
فى الوقت نفسه، أصدرت السلطات الليبية، الأثنين ، قراراً بغلق منفذ مساعد الليبى أمام الشاحنات المصرية المحملة بالبضائع.
من جهة أخرى، أبدت ليبيا دهشتها إزاء تصريحات أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب أردوجان، وانتقد فيها انعقاد البرلمان الليبى فى طبرق، حيث وصف ذلك بأنه «وضع غير صحيح». واعتبرت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية فى بيان أن ذلك «تدخل سافر» فى الشؤون الداخلية فى ليبيا.