أعلن مسؤول فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن إيران نصبت راداراً فى سوريا لرصد هجوم إسرائيلى محتمل على مواقعها النووية.
وقال المسؤول، الذى رفض ذكر اسمه، أمس الأول، إن نظام الرصد الجوى أقيم العام الماضى فى سوريا. وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نشرت تقريرا عن هذا الرادار الخميس الماضى ما حمل وزارة الخارجية الأمريكية إلى الإعراب عن قلقها حيال العلاقات بين دمشق وطهران. وقال المتحدث باسم الخارجية: «لا نعتقد أن مشاريع إيران للمنطقة تصب فى مصلحة سوريا». وأضاف: «بالرغم من أن كل بلد له حق الدفاع عن النفس» فإن إقامة هذا الرادار مقلق بسبب العلاقات التى تقيمها دمشق مع حزب الله اللبنانى.
فى غضون ذلك، كشف رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية يتسحاك بن يسرائيل عن خطة إسرائيلية لإطلاق قمر صناعى آخر للتجسس العام المقبل، موضحا أن هذا القمر الجديد سيكون قادرا على توفير أجوبة بشأن المفاعل النووى الإيرانى فى بوشهر، بواسطة كاميرا متطورة جدا.
وأوضح «بن يسرائيل» أنه بعد إطلاق إسرائيل لقمر التجسس الصناعى «أفق 9» لن يكون باستطاعة أى دولة فى الشرق الأوسط القيام بعمليات سرية، مشيرا إلى أن إيران لن تستطيع أن تقوم بنقل مواد ممنوعة من دون أن يتم تصوير ذلك. وقال إن القمر «أفق 9» يتركز أساسا فى الشرق الأوسط وفى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية، والبيانات الرسمية تتحدث عن إمكانية تصوير أجسام بطول 70 سنتيمترا، ولكن على أرض الواقع فإن قدرات «أفق 9» أعلى بكثير، وأنه يمكن معاينة أغراض يحملها أشخاص.
ولدى السؤال عن قدرة قمر التجسس الإسرائيلى على رصد تحركات الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أجاب بن يسرائيل ممازحا: «باستطاعة قمر التجسس رصد أحمدى نجاد وهو يحتسى القهوة التركية»، مشيرا إلى أن القمر «أفق 9» مزود بكاميرا رادارية قادرة على التصوير من خلف السحاب والشبكات والتقاط صور بنفس نوعية وجودة الصور، التى تعرضها شاشات التلفاز المتطورة.
وأضاف: «إن أفق 9 يرفع عدد الأقمار الصناعية الإسرائيلية إلى 10 أقمار، بحيث يتم كل واحد منها دورة حول الأرض خلال ساعة ونصف، وقبل أن يأتى دور القمر التالى، وهذا يعنى أن فى كل لحظة معطاة لا يوجد أى مكان فى الشرق الأوسط إلا ويمكن تصويره من قبل إسرائيل».
وأشار إلى أن «هناك 7 دول مستقلة فى الفضاء، وأن إسرائيل فى هذا المجال تعتبر الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية». من جانبه، دعا الرئيس السورى بشار الأسد، خلال زيارة إلى الأرجنتين، أمس الأول، إلى دعم الاتفاق حول تبادل اليورانيوم الذى وقعته البرازيل وتركيا مع إيران، معتبرا أنه «عنصر أساسى من اجل حل المشكلة بدون نزاع».