أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موسى أبومرزوق، إنه جرى التوافق على صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة، الأربعاء، أسوة بموظفي السلطة الفلسطينية.
وأضاف أبومرزوق، الذي وصل غزة الخميس الماضي، قادمًا من القاهرة خلال مقابلة مع قناة «الأقصى» الفضائية التابعة لـ«حماس»، أنه «تم التوافق على صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة من المدنيين الأربعاء، ويبقى الخلاف على العسكريين، وجاري العمل على صرف جميع الرواتب كما هو متوقع الأربعاء».
ولم يشر أبومرزوق في المقابلة إلى كيفية الصرف أو الجهة التي تم التوافق معها وتلك التي سيتم عبرها صرف الرواتب، لكنه أكد أن عملية الصرف ستكون في آن واحد مع موظفي السلطة الفلسطينية.
وتابع: «من الأحد حتى الإثنين صار أكثر من اتصال وأكثر من حديث حول موضوع الرواتب، وبعض وزراء حكومة التوافق جاؤوا لنقل رسالة من رئيس الوزراء رامي الحمد لله بأنهم مستعدون لصرف رواتب موظفي غزة الجدد وطلبوا مساعدتنا لهم لتنفيذ تعهدات الحكومة القطرية لإرسال الأموال ودفع رواتب موظفي غزة، ونحن بصدد هذا الإجراء».
ويشكل الملف الإداري والعدد المهول من الموظفين في قطاع غزة أحد الألغام أمام حكومة التوافق التي تشكلت في 2 يونيو الماضي عقب اتفاق المصالحة بين فتح وحماس.
وكانت حماس عينت بعد سيطرتها على قطاع غزة في صيف 2007 نحو 42 ألف موظف في القطاعات المختلفة، فيما تدفع السلطة الفلسطينية رواتب نحو 70 ألف موظف آخرين أطلق عليهم «المستنكفين» لانقطاعهم عن العمل بأوامر من السلطة إبان حكم حماس للقطاع.
وأعرب أبومرزوق خلال المقابلة عن أمله أن تقوم حكومة التوافق بدورها المطلوب لإعادة إعمار غزة وفتح المعابر. وقال: «تعجيل الإعمار وفك الحصار يحتاج لقرار سياسي من السلطة الفلسطينية»، مشيرا إلى أنه من المفترض عقد مؤتمر لإعمار قطاع غزة خلال هذا الشهر.
وتحدث أبومرزوق عن وقف إطلاق النار مع الاحتلال قائلا: «سنبقى ملتزمين بوقف إطلاق النار ما التزم به الاحتلال.. التهدئة غير مرتبطة بمدة محددة وهي مفتوحة، وأي خرق لها ينهيها والضامن الوحيد هو سلاح المقاومة».
وأكد أن المطار والميناء مطالب شعبية، وقال: «سنحصل عليها بالنهاية حتى وإن لم يكن ذلك سريعًا».
وأشار إلى أن الاحتلال لم يلتزم بأي اتفاقية سابقة مع الفلسطينيين، إلا أنه استدرك قائلًا: «هذه الحرب لها فوارق كثيرة، والإسرائيليون فيها فقدوا الأمن، وأدركوا أنهم أمام حرب حقيقية، أعتقد أن الاحتلال سيكون ملزما بتطبيق الكثير من البنود هذه المرة لأنه غير معني بحرب كل سنتين».
وأكد أبومرزوق أن معبر رفح هو شأن مصري، فلسطيني لم يجرِ التطرق له ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار بين الاحتلال والفلسطينيين.