للمرة الأولى منذ شهور.. يوم بلا انقطاع في الكهرباء

للمرة الأولى منذ بداية أزمة الكهرباء الحادة قبل عدة شهور، مر يوم الجمعة دون أى انقطاعات لتخفيف الأحمال، وأعلن مركز التحكم القومى أنه لم يضطر لقطع التيار الكهربائى، أمس الأول، نتيجة لانخفاض معدلات الاستهلاك، وزيادة قدرات التوليد، بعد زيادة كميات الوقود فى المحطات، موجهاً الشكر للمواطنين لترشيدهم الاستهلاك.

وأكدت النشرة اليومية لوزارة الكهرباء أن الحمل الأقصى، أمس، بلغ 26500 ميجاوات، فيما جددت الشركة القابضة للكهرباء مطالبتها المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك.

وتوقعت مصادر فى شبكة الكهرباء أن يسود الهدوء على مستوى الشبكة القومية خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن العجز لن يتجاوز بضع مئات الميجاوات بحد أقصى 1500، وهو ما سينعكس فى تراجع الانقاطعات لتصبح مرة واحدة فقط فى اليوم على الأكثر، بعد أن كانت عدة مرات، الأمر الذى تسبب فى غضب المواطنين.

وأضافت المصادر أنه مع دخول شهر سبتمبر ستشهد الشبكة المزيد من الهدوء، خاصة فى حال انتظام إمدادات المحطات بالغاز، ما سيدفع الشبكة للاستقرار على مستويات ما قبل الأزمة الحالية.

فى الوقت نفسه، شهد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، أمس، بدء تجارب تشغيل الوحدة الاولى لمحطة إنتاج كهرباء العين السخنة، بقدرة 1300 ميجاوات، تمهيداً لتشغيلها ودخولها الخدمة خلال شهر.

وقال شاكر، فى تصريحات صحفية، إن محطة العين السخنة ضمن مشروعات خطة القطاع الخمسية الحالية للوفاء باحتياجات كل القطاعات من التغذية الكهربائية، موضحا أنها تتكون من وحدتين بخاريتين، قدرة كل وحدة 650 ميجاوات، وتعمل بالغاز الطبيعى والمازوت، وسيتم تشغيل الوحدة الثانية فى أكتوبر 2014.

وأشار إلى أن المشروع يتكون من 19 عملية بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 9.6 مليار جنيه مصرى، وشارك فى تمويله عدد من الجهات الدولية هى البنك الدولى، وبنك التنمية الأفريقى، والصندوق العربى، إلى جانب التمويل المحلى من البنك الأهلى المصرى، والموارد الذاتية للقطاع.

من جهة أخرى، نفت وزارة الكهرباء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن توقف محطة كهرباء بنها، مؤكدة أن المحطة تتكون من وحدتين غازيتين، قدرة كل وحدة 250 ميجاوات، إضافة إلى وحدة مركبة بقدرة 250 ميجاوات، وأنها تعمل بكفاءة حتى الآن.

فى سياق متصل، استمرت بعض العناصر «الإرهابية» فى محاولات فاشلة لتخريب مرفق الكهرباء، حيث أشعل مجهولون النار فى كشك للكهرباء بقرية «الحسامدة» مركز طما، الأمر الذى تسبب فى انقطاع الكهرباء عن القرية.