كارثة أزهرية «19»
■ كنت سأنشر اليوم ما ورد فى منهج الفقه للثانوى الأزهرى حول معاملة أهل الكتاب، ولكن ما نشر فى جريدة الأهرام، أمس الأول، أسعدنى وأزفه إليكم! فقد نشرت مقالتان الأولى للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعنوان «القرار الصعب والرجل الشجاع»، والثانية للدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بعنوان «نحو مجتمع آمن مستقر».
■ يقول د. جمعة: «حديثى عن الأزهر ما له وما عليه هو بيت القصيد، فليس من الممكن أو المعقول أن نقول ليس فى الإمكان أبدع مما كان، أو أن نحاول فرض بعض الفتاوى والآراء التى ناسبت زمانها ومكانها وأحوالها - فيما يقبل الخلاف ولا يمس ثوابت الشرع - على جميع الأزمنة والأمكنة والأحوال».. ويضيف: «نحن لا نستطيع أن ننكر أننا فى حاجة إلى المراجعة والتنقيح والتطوير والإصلاح، كما قال فضيلة شيخ الأزهر الذى أصر على تسمية «لجنة تطوير التعليم» باسم «لجنة إصلاح التعليم» قائلاً: «سموا الأشياء بمسمياتها، نريده إصلاحاً فعلياً وحقيقياً وواقعياً»!.
■ عن المناهج يقول د. جمعة: «بعضها على الأقل يحتاج إلى جراحة سريعة فى بعض الموضوعات والجزئيات، وقد أجمعنا، فى الأسبوع الماضى، فى «لجنة إصلاح التعليم» على ضرورة حذف بعض الموضوعات والجزئيات التى كتبت فى ظروف معينة وناسبت عصرها وزمانها وبيئتها، ولم يعد طرحها هو الأولى أو الأنسب فى ظل الظروف والتحديات التى نعيشها. ويسابق فضيلة الإمام الزمن، ونسابقه معه فى محاولة لإنجاز هذا العمل أو بعضه على الأقل قبل بداية العام الدراسى الحالى 2014/2015، «فما لا يدرك كله لا يترك كله».. مبروك، ونستكمل غداً.