بعد بيع «سخم كا».. عرض قطعة أثرية جديدة للبيع بمزاد في بريطانيا

كتب: محسن حسني الأربعاء 03-09-2014 14:27

بعد مرور أقل من شهرين على بيع التمثال المصري «سخم كا» بمبلغ 15.76 مليون جنيه إسترليني بأحد مزادات بريطانيا، وسط استنكار مصري رسمي وشعبي، تعرض، في 13 من سبتمبر الجاري قطعة أثرية مصرية أخرى للبيع على مرأى ومسمع من العالم كله.

التفاصيل أوردتها صحيفة «ديلي ميل» قبل أيام حيث أكدت أن تابوتا مصريا تم العثور عليه ضمن أنتيكات قديمة في بيت قديم مهجور مات صاحبه منذ فترة، وطبقا لتلك الرواية قام ستيفن ديريك، بائع المزادات المعروف في بريطانيا، بتقييم تلك الممتلكات، إلا أنه شك في قطعة على شكل غطا تابوت فاستشار مؤرخين من جامعة كامبريدج فأكدوا له أن هذا التابوت يعود لعام 700 قبل الميلاد أي أن عمره الان يقترب من 3 آلاف عام.

وقال ستيفن ديريك لمراسل «ديلي ميل»: العثور على قطعة أثرية في هذا المكان كان مفاجأة فعلا، لقد استدعيت بالأساس لتقييم ممتلكات قديمة وكان المنزل مغطى بخيوط العنكبوت، وأثناء تجولنا داخل المنزل لحصر الانتيكات وتقييمها وجدنا حفرة عميقة في أحد الجدران فأدخلت رأسي فيها لأجد تابوتا يعود للعصر الفرعوني ومغطى بالعنكبوت ومكتوبا عليه أحرف لا أفهمها باللغة الهيروغليفية وكأنه مشهد من فيلم أنديانا جونز!.

وأكد الخبراء أن التابوت يعود لعصر الأسرة 25 التي كانت تحكم مصر في ذلك العهد، أثناء ولاية الملك شيبيتكو المعروف ايضا باسم «شيباتكا الثالث» الذي حكم مصر منذ عام 707 قبل الميلاد وحتى عام 690 قبل الميلاد.

من جانبها، أكدت السفارة المصرية أنها اتصلت بصالة المزادات بمدينة كيمبردج البريطانية، لمعرفة خلفية تلك القطعة الأثرية، وأفادت بأنها مملوكة لشخص بريطاني توفي ويبيعها وريثه، ولديه ما يثبت ملكيتها منذ أكثر من 50 عاما.

وأضافت السفارة: «المشكلة هنا أن تجارة الآثار غير ممنوعة طبقا للقانون البريطاني، فيما عدا الآثار المصرية المسروقة بعد 1983، وهو العام الذي أصدرت خلاله مصر القانون رقم 117 لحماية الآثار، وبالتالي فنحن هنا نتصرف في إطار القانون ووفقا للمسموح به».

وأشارت إلى أن صالة مزادات كريستيز سبق أن أعادت لنا قطعا أثرية بعد إثبات أنها مسروقة ورفضوا بيعها، وجاري تجهيز أوراقها حاليا لإعادتها إلى مصر خلال أيام .