استقبل مستشفى بمدينة الموصل، شمالي العراق، الجمعة، 17 جثة لمسلحين من تنظيم «داعش»، قضوا في غارات جوية يعتقد أنها أمريكية استهدفتهم بالمدينة، بحسب مصدر طبي.
وقال وليد جاسم، الطبيب في المستشفى الجمهوري بالموصل، مركز محافظة نينوى، والذي يسيطر عليه تنظيم «داعش»، إن «دائرة الطب العدلي (الشرعي)، بالمستشفى تسلمت الجمعة 17 جثة لمسلحين بالتنظيم قضوا فجراً في غارات جوية يعتقد أنها أمريكية قرب ناحية زمار، شمال غربي الموصل، بحسب عناصر من التنظيم».
وتشن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، منذ فجر الخميس، عمليات عسكرية بغطاء جوي أمريكي لاستعادة ناحية زمار التي خرجت عن سيطرتها والغنية بالنفط حيث حقل عين زالة النفطي، والخط النفطي الاستراتيجي الذي يوصل حقول شمال العراق بميناء جيهان التركي، وتمكنت من استعادة عدد من القرى على مشارف زمار، فيما أضرم تنظيم «داعش» النيران بخزين نفطي داخل شركة نفط «عين زالة».
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم «داعش»، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) ومحافظة ديالى (شرق)، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.