بعد موسم وصفه الكثيرون بأنه قبلة الحياة للسينما المصرية، تخطت إيراداته الـ 60 مليون جنيهًا، حذر عدد من صناع السينما من أن موسم عيد الأضحي القادم سيعيد السينما إلى الانحدار، بتقديم أعمال قليلة التكلفة ومتدنية المحتوي، وأن ما شهده دور العرض مؤخرًا كان مجرد «زوبعة في فنجان ليس إلا».
«المصري اليوم» قامت بجولة لتتعرف على الأفلام المقرر أن تنافس على الموسم المقبل، ورصدت مجموعة كبيرة تنتمى لنوعية الأعمال منخفضة الميزانية، ومنها فيلم «واحد بيسوق واتنين في الصندوق»، بطولة أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا وأحمد بدير وعايدة رياض، وهو من تأليف حازم متولى وإخراج محمد جمال، وفيلم «المواطن برص»، تأليف رفيق مكرم وبطولة وإخراج رامى غيط، وبمشاركة دينا فؤاد وسامي مغاوري ورجاء الجداوي ولطفي لبيب، بالإضافة إلى فيلم «وش سجون»، إخراج عبدالعزيز حشاد وبطولة علا غانم وباسم سمرة ودينا فؤاد وأحمد وفيق وأحمد عزمى.
وقرر المخرج أبرام نشأت أن ينافس بفيلمه «أبوفتلة»، بطولة سما المصري وسعيد طرابيك ومظهر أبوالنجا وريكو وسادات وفيفتي وهو من تأليف سامح فرج، كما سيتم عرض فيلم «الوشم»، تأليف واخراج علاء حسين وبطولة نهى جابر ومحمود تركى وياسمين جيلاني ودينا دودا ومحمد ممدوح.
ويسابق المخرج وائل عبدالقادر الزمن للانتهاء من فيلمه «قلب أسود»، للحاق بموسم عيد الأضحي، وهو من تأليف مصصطفى عامر وبطولة نهال عنبر وأحمد هارون وأشرف طلبة.
ومن الأعمال، التي يتوقع أن تكون في صدارة شباك التذاكر، فيلم «أسوار القمر» بطولة مني زكي وآسر ياسين ومن إخراج طارق العريان وتأليف محمد حفظى وتامر حبيب، والمؤجل منذ 4 سنوات تقريبًا، وفيلم «الجزيرة 2»، المؤجل أيضًا منذ فترة، بطولة الفنان أحمد السقا وهند صبرى وإخراج شريف عرفة، بالإضافة إلى فيلم «النبطشي»، بطولة محمود عبدالمغنى ومى كساب وهالة صدقي وإدوارد وإيناس كامل، وهو من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق، ولنفس المخرج يعرض ايضًا فيلم «واحد صعيدي»، المؤجل منذ فترة طويلة، وهو بطولة محمد رمضان وراندا البحيري.
وقرر المنتج محمد السبكي أن يغامر ويخوض تجربة الإخراج في فيلم «حديد»، من تأليف مصطفي سالم وبطولة عمرو سعد ودرة واحمد عبدالعزيز، كما سيتم عرض فيلم «حماتى بتحبنى»، بطولة ميرفت أمين وحمادة هلال وهو من إخراج أكرم فريد.
من جانبه علق الناقد طارق الشناوي على أفلام الموسم القادم قائلًا: «أنا شخصيًا لا أنزعج من الأعمال قليلة التكلفة وعديمة المحتوي، وما يصيبني بالخوف والقلق هو عدم وجود أفلام في السينما، حتى لو اقتصر المعروض على ما يطلق عليه (أفلام بير السلم)، لأنها في رأيي دليل على استمرار الصناعة وعدم اختفاؤها».
وأضاف في تصريحاته لـ«المصري اليوم»: «فى مقابل وجود أعمال منخفضة المستوى، هناك أعمال متوقع أن تكون جيدة، منها الجزيرة 2، لشريف عرفة وأحمد السقا وفيلم أسوار القمر، لطارق العريان وبطولة مني زكى، وفيلم النبطشي، لاسماعيل فاروق ومحمود عبدالمغني، بالإضافة إلى العمل الذي يحضر له الكاتب الكبير وحيد حامد مع المخرج تامر محسن وبطولة محمد فراج، لذلك أؤكد إنه من الطبيعي وجود حشائش ضارة، وأعتبرها نتاج طبيعي لوجود حياة سينمائية».
وتابع: «لا أبوفتلة ولا المواطن برص ولا غيره سيؤثر على السينما، لأن العمل الجيد هو الذي يحقق النجاح، وفى رأيي ان الدولة والمثقفون والنقاد ينزعجوا بشكل أوفر في بعض الاحيان من تلك الاعمال، وارد عليهم بأن العمل الجيد دائمًا هو الأقل وفى العالم كله لا يمثل اكثر من 20% من المعروض، وبالتالى فما نعيشه حاليًا ظاهرة طبيعي وأغلبها يكون عبارة عن «سبوبة»».