المنتج محمد حسن رمزي: «عاهدت ربى وزملائي أننا نبطل أفلام قذرة»

كتب: أحمد الجزار الخميس 28-08-2014 22:26

يخوض المنتج والموزع محمد حسن رمزى معركته الجديدة لتغيير واقع صناعة السينما بعد أن تولى مؤخرا رئاسة غرفة صناعة السينما خلفا للمنتج الراحل منيب شافعى ليتسلم الراية التي تسلمها شافعي من والد «رمزى» مؤسس الغرفة المنتج الراحل حسن رمزى.

وعن هذا المنصب قال «رمزى»، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «لم أسع يوما لرئاسة الغرفة خاصة أنني كنت نائبًا لمنيب شافعي طوال السنوات الماضية، وكان يصدرنى في العديد من المشكلات التي كانت تواجهها الغرفة، ولكنى في النهاية قبلت ورضخت لترشيح نفسى بناء على وصية منيب نفسه الذي كان يقول لى في أيامه الأخيرة: (أنا عايز لما أموت إنت تمسك الغرفة)، وأعتقد أن هذا السبب منع المنتج والموزع فاروق صبرى من ترشيح نفسه أمامى».

وتابع: «الغريب أننى فوجئت بدعم من كل مجلس إدارة الغرفة سواء من كان موجودا داخل القاهرة أو خارجها لدرجة أننى فزت بالتزكية، وهذا الإجماع من زملائى حملنى مسؤولية كبيرة أتمنى من الله أن أكون على قدرها، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الصناعة الآن؛ لأن القرصنة تجاوزت المراحل التقليدية أو المعتادة ودخلت في مرحلة (قلة الأدب)، خاصة بعد أن علمت أن إحدى القنوات التليفزيونية بدأت في عرض أحدث أفلام أحمد حلمى».

واستكمل: «ما يحدث خراب بيوت ويجب على الدولة أن تساهم في حل هذه المشكلة، لأن ذلك يسبب خسائر كبيرة للصناعة وللدولة بشكل عام، وإذا لم يسع أحد خلال الفترة المقبلة لحل هذه الأزمة فسأذهب لرئيس الجمهورية نفسه ليساعدنا، خاصة أننا جميعا نطمح لدولة القانون وأن نسير في الطريق السليم، وهذه الصناعة تمثل دخلا قوميا للبلد ولا يجوز أن يتم التعامل معها بهذا الإهمال، ويجب على وزير الثقافة جابر عصفور أن يفعل لجنة (حماية صناعة السينما) التي تم تأسيسها في ظل وزير الثقافة السابق، لأن هذه اللجنة توقفت تماما بعد انتخاب الحكومة الجديدة».

وقال: «الغرفة ستكون هي الجهة الوحيدة المنوط بها حل جميع أزمات صناعة السينما لأن المنتج أهم عنصر في وجود هذه الصناعة، ولن أسمح للنقابات أو أي جهة أخرى بالتدخل في أزمات صناعة السينما، ومن يقل غير ذلك يذهب للجحيم لأن (اللى إيده في النار مش زى اللى إيده في المية)، والصناعة تحتاج إلى تغير واهتمام كبير حتى يعود إليها الجمهور، وسأسعى لدعم الأفلام الجادة وسأتصدى لأفلام (قلة الأدب) التي يجب أن (تروح في ستين داهية).

واختتم: «عاهدت ربى وزملائى أن (نبطل الأفلام القذرة) بعيدا عن المساس بحرية الإبداع وأن نقدم سينما حقيقية يستحقها الجمهور،خاصة أنني بعت بعض ممتلكاتى مع بعض المشاركين في إنتاج الجزء الثانى من (الجزيرة) حتى نستطيع أن نكمل تصويره وهذا ليس بهدف المكسب من ورائه، ولكن كى نقدم فيلما محترما للجمهور الذي دعم بقوة أفلام عيد الفطر الماضى عندما وجد أن هناك أفلاما تستحق المشاهدة، ونجحت هذه الأفلام في أن تحقق حتى الآن ما يقرب من 80 مليون جنيه، وهذا دخل قوى وغير معتاد في عيد الفطر».

وأضاف رمزى: لم أعد أحتاج إلى مجد شخصى، لأننى حققت ما أريده من الصناعة، وكنت أنوى أن أعتزل المهنة منذ 10 سنوات وأتمتع بالأموال التي ربحتها، ولكن دخول أولادى للمهنة أرغمنى على مواصلة المشوار، والآن ليس لى أي مصلحة من الاستمرار، وأقسم بالله أننى إذا وجدت شخصا آخر يستطيع أن يحل مشكلات الصناعة فسأمنحه كرسى رئيس الغرفة ولن أسمح لأحد بالتطاول مرة أخرى على الغرفة.