دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى إلى تنظيم عدة مسيرات ستنطلق، عقب صلاة الجمعة، اليوم، من أمام المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة والميادين الرئيسية بالمحافظات، استعدادا لموجة وصفها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» بـ«الانتفاضة الثورية»، غدا السبت، وذلك لإحياء الذكرى السنوية الأولى لأحداث «30 أغسطس»، العام الماضى، التى سقط فيها قتلى وجرحى بسبب العنف.
وأعلن أعضاء حركة أحرار، الرافضة للسلطة الحالية، التظاهر فى ميدانى مصطفى محمود وسفنكس، مؤكدين أن هناك روابط مشجعين لأندية جماهيرية كبيرة ستشاركهم التظاهرات.
وادعى أحد أعضاء الحركة، فضل عدم ذكر اسمه، أن روابط المشجعين ترفض النزول بشكل رسمى مع مظاهرات الإخوان، حتى لا يتم استغلالها إعلاميا لتشويه صورتهم واعتبارهم أعضاء بالجماعة، مشيرا إلى أن تلك الروابط تترك الحرية لأعضائها للمشاركة بشكل فردى دون رفع لافتات أو شعارات الرابطة.
فيما أعلنت حركة ألتراس نهضاوى تنظيم مسيرات بمنطقتى الهرم وفيصل، صباح اليوم، وغدا، مشيرة إلى أنها ستشهد تصعيدا ثوريا سيرهق رجال الأمن، مؤكدة أنها لن تتراجع عن مناهضتها «حكم العسكر»، والمطالبة باستعادة المسار الديمقراطى، على حد وصفها.
فى سياق آخر، طالبت حركة المقاومة الشعبية الشباب بتجهيز أنفسهم بما يُمَكِّنهم من حماية أنفسهم من البلطجية والمأجورين، سواء كان ذلك بالعصى أو الشوم أو زجاجات المولوتوف، للرد على أى هجوم محتمل من قوات الأمن، بينما شددت الحركة على أعضائها بعدم اصطحاب صغار السن والفتيات، حرصا على حياتهم فى ظل الملاحقات الأمنية المستمرة طيلة الفترة الماضية.
ورصدت «المصرى اليوم» توقف صفحات حركتى «داهف» و«داحم» عن تحريضها ضد النظام، منذ إعلان وزارة الداخلية إلقاءها القبض على «كتائب حلون»، وملاحقتها جماعات العنف، وتراجع أحد مؤسسى حركة «داهف» عن فكرة إجرائه حوارا مع «المصرى اليوم» حول أهداف الحركة ومصادر تمويلها لهذا السبب أيضا.
من جانبه، تبرأ أيمن عبدالغنى، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة، صهر خيرت الشاطر، من الاتهامات الموجهة إليه من قِبَل وزارة الداخلية، بتورطه فى قيادة حركات العنف وتمويله «كتائب حلوان»، محملا الرئيس عبدالفتاح السيسى المسؤولية الكاملة عن ظهور تلك الحركات.
وقال، فى تصريحات مع فضائية الجزيرة: «إذا كان الدافع وراء ظهور تلك الحركات هو حالة (القرف والضنك) التى سيطرت على الشباب، إثر ممارسات الدولة، فليتحمل مسؤوليتها السيسى، أما إذا كانت لعبة مخابراتية جديدة، فإن السيسى هو المسؤول عنها بشكل رسمى أيضا».
وشدد «عبدالغنى» على أنه برىء تماما من تلك الاتهامات التى أصدرها إعلاميون قبل أيام ليقر بها رجال الأمن، مأخوذة من الصحف، دون إجراء تحقيقات، وفى إطار غياب مسار العدالة عن المشهد المصرى، على حد قوله.