تواصلت أزمة الباعة الجائلين الذين يرفضون قرار محافظ القاهرة بنقلهم من وسط البلد إلى جراج الترجمان، لليوم الخامس على التوالي، وتجمهر عدد من الباعة حول أحمد حسين، نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة، وحاولوا الاعتداء عليه، لأنه باع مشكلتهم وزعم أن أغلبهم راضون عن النقل، على حد قولهم، فيما تم توزيع استمارة موجهة إلى وزيرة القوى العاملة والهجرة، ناهد عشري، تطالب بسحب الثقة منه، لأنه لم يقم بالمهام الموكلة إليه ممن فوضوه لرعاية مصالحهم، حسب الاستمارة.
وبدت منطقة جراج الترجمان المخصصة للباعة، الخميس، شبه خالية باستثناء عدد قليل من الباعة الذين كرروا شكاواهم من ضيق المساحة المخصصة لكل منهم، والتى لا تتيح له حرية الحركة، بينما انتشرت قوات الأمن في المنطقة لمواجهة أي اشتباكات أو مشاجرات.
وقال أحد الباعة: «نحن نبيع الكماليات مثل أغطية الرأس والإكسسوارات، وهي لا تجعل الزبون يأتي إلينا خصيصا، فمثلا الزبون الذي يريد شراء الستائر يذهب إلى وكالة البلح، ومن يريد شراء الأواني يذهب إلى الموسكي، ولكن ما نبيعه من سلع لا تجعل الزبون يأتى إلينا خصيصا، ولكنها كماليات لما يشتريه الزبون من محال وسط البلد».
وأضاف حسام محمود، بائع متجول: «فرشت بضاعتى لأنه من الواضح أن المسألة أصبحت أمرا واقعا، وإلا سيكون مصيري السجن».