«الجانب المظلم من الحلم الأميركي» عنوان تقرير نشرته صحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية، يعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية للعنف الجسدي الذي يعاني منها المهاجرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر الحدود.
وذكرت الصحيفة أن المصور، نقولا أوكين فريولي، استطاع التقاط سلسلة من الصور بعنوان «الجانب الآخر للحلم الأميركي» تجسد الجانب المظلم من رحلات المهاجرين، تعرض الجانب القاتم لرحلة الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من بعض دول الجنوب التي تعاني من الفقر والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، وما يتعرض له المهاجرون من عنف جسدي واعتداءات جنسية.
وأوضحت الصحيفة أن «فريولي» أظهر في صوره مجموعة مهاجيرن من دول السلفادور، وهندوراس، وجواتيمالا، ونيكاراجوا، ممن يريدون اللجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما هربوا من بلادهم وسعوا وراء الحلم الأمريكي لتحقيق الحرية والمساواة والعيش الكريم، وتعرضوا خلال رحلتهم الشاقة لمعاملة سيئة واعتداءات تسببت في بعض الأحيان بفقدان أطرافهم.
ولفتت الصحيفة إلى ما رصدته بعض التقارير بشأن ما يتعرض له كثير من الرجال والنساء والأطفال أثناء تسللهم من المكسيك إلى الولايات المتحدة، داخل قطار البضائع المسمى بالوحش، من ضرب واعتداءات جنسية، لدرجة فقدان الأطراف خلال هذه الرحلة الخطرة، كما تعرض آخرون لكسور وإصابات لدى قفزهم من القطار عند مواجهة شرطة الهجرة.
وتظهر إحدى الصور، حسبما جاء في الصحيفة، الندوب على ذراع سيدة بعد محاولة هربها من مغتصبها، كما تظهر صورًا أخرى رجالاً ونساء على كراسي متحركة، وآخرون اضطروا إلى استخدام أطراف صناعية بدل التي خسروها في الرحلة.
وحرص «فريولي» في صوره على إظهار إصابات المهاجرين بشكل واضح، عن طريق إضافة خلفية سوداء لكل صورة، وحمل بعضهم لافتات، كتبوا عليها عبارات تبين ما تعرضوا له أثناء «رحلة الموت» إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولافتات أخرى كتبوا عليها أسماء المفقودين.