قال الدكتور حسام مغازي، وزير الري، إن موافقة مصر على مشروع بناء سد النهضة الإثيوبى رهن بنتائج الدراسات الدولية التي تم الاتفاق على آلية تنفيذها وأن تكون قراراتها ملزمة لجميع الأطراف، ولم نقل أن مصر وافقت على بناء سد النهضة بشكل نهائي، وأننا في انتظار ما تسفر عنه الدراسات وما يقرره المكتب الاستشاري الدولي الذي تم الاتفاق على الاستعانة به.
وأضاف وزير الري، في تصريحاته الليلة عقب إعلان البيان الختامي حول نتائج مباحثات الجولة الرابعة التي عقدت على مدى يومين بالخرطوم، أن إثيوبيا قبلت أن يكون قرار أو رأي المكتب الاستشاري الذي سيتم إنشاؤه، ملزم للأطراف جميعها.
وتابع: من المقرر أن تنتهى لجنة الخبراء الوطنية وكذلك المكتب الاستشاري الدولي من عملهما خلال مدة أقصاها ستة أشهر اعتبارا من أول سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أنه على ضوء النتائج المرتقبة يمكن تدارك أي تداعيات سلبية لبناء سد النهضة، حيث من المنتظر الانتهاء من المرحلة الأولى لبنائه في آواخر العام المقبل.
وقال «مغازي» إن وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا الليلة على وضع إطار عمل ووثيقة سياسية تعد نموذجا اقليميا ودوليات يحتذى به في التعاون والتفاهم المشترك لحل القضايا الخلافية.
وشدد على أن مصر لها علاقات قوية مع دول حوض النيل، ولم تكن يوما بعيدا عنها، ولا توجد دولة إلا وتتعاون معها، لافتا إلى أن علاقات مصر مع أشقائها ستعود أقوى مما كانت.
وحول تصريح وزير الطاقة والمياه الإثيوبي ألمايو تيجنو، عن استمرار أديس ابابا في بناء سد النهضة، أكد أن كلام وزير الري الإثيوبي يدور حول استمرار أديس أبابا في إنشاء السد حتى المرحلة الأولى، وهو تخزين الـ14 مليار متر مكعب، والذي تم الاعلان عن الانتهاء منها في سبتمبر 2015، وذلك في الوقت الذي تنتهي فيه الدراسات في مارس 2015، موضحا أنه إذا حدثت أي أضرار سيتم تداركها.
وأشار وزير الري، إلى أننا في انتظار تقييم ورأي المكتب الاستشاري الدولي بخصوص سعة السد أو سنوات ملء الخزان، وما إذا كان من الأفضل تخزين مياه بحيرة السد خلال 9 سنوات أو 10 سنوات».
وأوضح أن مصر لم تحدد سعة معينة أو عدد سنوات، مصر تنتظر الفصل من المكتب الاستشاري، ونحن مع تنمية إثيوبيا، طالما أنه لا يضر بحصتنا وحقنا في مياه النيل.
وكان الوزير ألمايو تيجنو قد قال خلال مؤتمر صحفي إن «اثيوبيا لن تتوقف عن بناء سد النهضة، وليس هناك ما يدعوها إلى وقف اعمال البناء»، مؤكدا أنه «ليس لدى بلاده أي نية لالحاق الضرر بمصر والسودان وعلى هذا الأساس ونحن نواصل أعمال البناء».