لم يلعب محمد صلاح بصفوف تشيلسي الإنجليزي أي مبارة رسمية للفريق حتى الآن بخروجه من قائمة الفريق لمباراتين متتاليتين، فهل يعني ذلك أن اللاعب خرج من حسابات جوزيه مورينيو، مدرب الفريق، أم أن فرص اللاعب ما زالت قائمة؟
ويلعب صلاح على طرف الملعب ويجد منافسه قوية بوجود أندريه شورله، ويليان على الطرف الأيمن وإيدين آزار على الطرف الأيسر وفي مركز لاعب الوسط المهاجم، الدور الذي يجيده صلاح أيضًا، المنافسة ليست أقل قوة بوجود البرازيلي أوسكار والوافد الجديد سيسك فابريجاس، مورينيو اختار اللعب بشورليه علي اليمين، آزار على اليسار وأوسكار في الوسط.
المركز الحقيقي لـ«صلاح» في الفريق هو الجناح الأيمن حيث يجيد المصري بشدة لكن هناك لاعبين يتفوقان عليه في ترتيب الاختيار لدي مورينيو لأسباب عدة، «شورله» العائد بعد الفوز بكأس العالم الذي لم يكن أساسيًا في المنتخب الألماني ولم يستهلك بدنيًا وحصل على الراحة المناسبة، ويمتلك «شورله» المقدرة على المراوغة، التمرير الجيد والتسجيل، فيما يمتلك البرازيلي ويليان مهارات عالية وقدرات على التسجيل لكن يعيبه ضعفه في الارتداد الدفاعي.
في الموسم الماضي جاء «صلاح» للفريق في موسم الانتقالات الشتوية في يناير ولم يتأقلم سريعًا على الفريق ولم يستطيع دخول قائمة الفريق كثيرًا خاصة مع عدم إمكانية لعبه في دوري أبطال أوروبا لسابق تسجيله مع فريقه القديم بازل، لكن هذا أتاح فرصة لـ«صلاح» ليلعب في مباريات الكأس والدوري الضعيفة والتي تسبق مباريات دوري الأبطال لإراحة أساسي تشيلسي، لكن هذا الموسم استكمل «صلاح» معسكر الإعداد كله مع الفريق لعدم وجود أي ارتباطات لمنتخب مصر الذي لم يصل لكأس العالم وسجل بضع أهداف مع الفريق في مبارياته الودية، ولكن ضمن هذه المباريات ظهرت مشكلة «صلاح» الكبرى، الدقة في التسديد وتسجيل الأهداف، فالعديد من الفرص سنحت للاعب المصري ولم يسجلها رغم سهولتها وهو عنصر أطاح من قبل بالعديد من اللاعبين من تشكيلة مورينيو الذي يعتمد على تسجيل لاعبي الوسط للأهداف باعتمادة على رأس حربة وحيد.
سجل «صلاح» التهديفي ليس مبهرًا مع الفرق التي لعب لها في بازل فقط 20 هدف في 87 مباراة ومع تشيلسي العام الماضي هدفين في 11 مباراة ولكن سجله مع منتخب مصر أفضل كثيرًا 19 هدف في 30 مباراة فقط.
لكن مع هذا السجل التهديفي يظل صلاح لاعب سريع جدًا، مرواغ ممتاز وممر جيد مما يعني أن «صلاح» يمكن له اللعب في فريق مثل تشيلسي الإنجليزي لكن الأزمة في متي؟
عادة لا يغير المدرب تشكيلة فريقه في بداية الموسم فالفريق يلعب فقط مباراة كل أسبوع والفريق يكون في حالة بدنية غير مكتملة وعلى مستوى التناغم لم يصل للقمة بعد، ويفضل المدرب أن يبقي على تشكيلة فريقه الأساسية قدر الإمكان، لذلك لم يدخل «صلاح» قائمة فريقه في مباراتيه الرسميتين بداية الموسم فـ«شورله» يلعب أساسيا، فيما يبقي ويليان بديلًا له.
لكن دور «صلاح» الحقيقي سيظهر في مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الدوري وحتى في الدوري ودوري الأبطال فالفريق سيلعب على الأقل 60 مباراة هذا الموسم وسيحتاج مورينيو لتدوير لاعبيه ليستطيع استكمال الموسم بشكل جيد وكل المطلوب من «صلاح» هو التركيز في التدريبات وعدم قراءة الصحف المصرية التي ستجعل من عدم دخوله لقائمة الفريق أزمة كبيرة، فدور «صلاح» مع الفريق سيأتي قريبًا جدًا مع زيادة المباريات، ورفض المدرب البرتغالي لسفر «صلاح» مبكرًا قبل الأجندة الدولية مع منتخب مصر يؤكد احتياج المدرب له واهتمامه به فرغم وجود بعض الأحاديث عن طلب سندرلاند للاعب إلا أن معظم الصحف الإنجليزية أكدت عدم تفريط تشيلسي في لاعبه الشاب.
ملاحظة أخيرة، لم يدخل الهولندي ماركو فان جينكل تشكيلة الفريق مثل «صلاح» لمباراتين، اللاعب الشاب اُختير كأفضل موهبة هولندية شابة قبل انتقاله لتشيلسي وتنتظر أوروبا رؤية اللاعب في التشكيلة الأساسية في الفريق ولكنه لم يتذمر ويتدرب مع الفريق وينتظر فرصته كأي لاعب محترف.