عباس: مبادرة مصر الوحيدة للتهدئة في غزة.. وإسرائيل لا تريد وحدتنا

كتب: محمد كساب, فتحية الدخاخني السبت 23-08-2014 12:44

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، إن إسرائيل لا تريد تحقق الوحدة الفلسطينية بين جميع الأطياف والفصائل، مؤكدًا أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة «هي الوحيدة في الميدان ولا يستطيع أحد إخراج مصر من المعادلة».

وأضاف «عباس»، في مؤتمر صحفي بمؤسسة الرئاسة عقد بعد لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي السبت: «ما يمهنا الآن وقف عمليات الدم التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي»، مُشيرًا إلى أن زيارته الحالية للقاهرة هدفها استئناف مفاوضات التهدئة في مصر في أقرب وقت ممكن لتفادي المزيد من الأصابات والشهداء والتدمير.

وقال «عباس» إنه تفاهم مع السيسي على ذلك، وأنه بحث معه ضرورة طرح الحل النهائي واتفقنا مع الرئيس على معالم هذا الحل وكيف يطرح مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن.

وذكر أنه سيبحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، هذا الحل، وقال: «قبل أيام كنا في الأردن وقطر لبلورة حل عربي يتم تقديمه للأمريكان، وما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم، ووقف هذه الأعمال، وبعدها يبدأ الدعم الإنساني والمعماري لغزة برعاية دولية، ثم بعد ذلك يجلس الأطراف لتثبيت الهدنة ووضع كافة المطالب على الطاولة».

ولفت إلى أن فلسطين عندما حصلت على صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة أصبحت دولة تحت الاحتلال، وهذه الصفة بدأت في تطبيق معالمها من خلال التطبيق على ١٥ معاهدة دولية منها اتفاقيات جنيف، ووجهنا الدعوة لكل الدول الأعضاء، ولدينا ٤٨ منظمة دولية طلبنا الانضمام إليها، كما طلبنا من إخواننا في التنظيمات الدولية الموافقة على ذلك لتحمل نتائج هذا الانضمام.

وتابع: «الحديث مع حركة حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان، ولا توجد جهة أخرى تقوم بهذا الواجب، وهم اقتنعوا وقالوا إنهم لا يمانعون أن تكون مصر هي الدولة الراعية للمفاوضات، بصرف النظر عما يوجد من حساسيات يمكن أن تحل فيما بعد، ويجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته من أجل وقف نزيف الدم وهذا ليس وقت من السبب في ذلك.»، مؤكدًا أن مصر ستوجه الدعوة إلى الوفد الفلسطيني، برئاسة عزام الأحد، ليشمل كل الأطياف بما فيها حماس للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة».

وحول المصالحة الفلسطينية، أشار الرئيس عباس إلى أنها «تمت باتفاق عقد في الدوحة منذ 3 سنوات وعُمد في القاهرة».

ولفت إلى أنه تم تشكيل حكومة وفاق وطني من المستقلين والتكنوقراط، موضحًا «شكلنا حكومة من 17 وزيرًا، والحكومة الأمريكية كان لها تساؤلات حولها ووافقت عليها، كل الدول تتعامل معنا عدا دولة إسرائيل التي لا تعترف بالحكومة، لا تريد الوحدة الفلسطينية أو أن يكون لها تمثيل موحد جغرافيا وإنسانيًا».

واعتبر أن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة «عكرت الأجواء تماما ليس بين الفصائل»، لكنها أوقفت مسار تفعيل حكومة الوفاق الوطني، قائلا «خلال 7 سنوات من الانشقاق نحتاج لبحث طويل لكل ما جرى من قضايا على الأرض تحتاج إلى وقت وجهد ومال».