«الروح العظيمة» هذا ما تعنيه كلمة «مهاتما»، ولعل غاندي زعيم الهند الذي حقق لها الانتصار العظيم والاستقلال عن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، كان أحق بالتعبير، ويستحقه عن جدارة، بعدما صار رمزًا عالميًا.
أسمه الحقيقي موهانداس كرمشاند غاندي، من مواليد أكتوبر 1869، مدينة بوربندر، غوجارات، الهند، سافر إلى بريطانيا عام 1888 لدراسة القانون، وفي عام 1891 عاد إلى الهند بعد حصوله على شهادة في القانون تخول له ممارسة مهنة المحاماة، ولكنه لم يعثر على فرصة عمل مناسبة في الهند فقرر قبول عرض للعمل جاءه من مكتب للمحاماة في «ناتل» بجنوب أفريقيا، وسافر بالفعل إلى هناك عام 1893، واستمرت مدة بقائه بها لأكثر من 20 عامًا،
أسس «غاندي» ما عرف بـ«المقاومة السلمية» أو فلسفة اللاعنف «الساتياراها»، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى هزيمة المحتل عن طريق الوعي الكامل بالخطر المحدق وتكوين قوة تتصدى لهذا الخطر .
وبمجرد عودته للهند عام 1915 انضم «غاندي» للحراك المناهض للاحتلال البريطاني مستندًا إلى فلسفة اللاعنف التي وضع أسسها، حتى نجح في تخليصها من الاحتلال عام 1947.
وتجدر الإشارة إلى عدد من الأقوال المأثورة للزعيم الهندي، والتي رصدتها مجلة «بيزنس إنسايدر»، ووصفتها بأنها تدفع أي شخص لأن يغير العالم من حوله، ولعلنا أحوج ما نكون لمعرفة بعضها والعمل به في أيامنا هذه.
1. عن السلمية
«النصر الذي يأتي بالعنف مساو للهزيمة فهو نصر وقتي سريع الانقضاء»
2. عن الدين
«هناك ديانات بعدد البشر»
3. عن القانون
«تعلمت التطبيق الصحيح للقانون، كما تعلمت البحث عن مواطن الخير في طبيعة البشر ومخاطبة قلوبهم، وأدركت أن مهمة رجل القانون هي توحيد الأحزاب المتصارعة والتأليف بينها».
4. عن دور الصحافة
«تتمثل أول أهداف الصحافة في تفهم مطالب الشعوب والتعبير عنها لتصبح لسان حالها، أما ثاني أهدافها فيتمثل في إثارة المشاعر الحميدة وثالث أهدافها هو الكشف عن نواقص الدولة وعيوبها بدون خوف».
5. عن العنف
«تحدثت مع كل هندي مناصر للأناركية خلال فترة مكوثي بلندن، وابهرتني شجاعتهم وحماستهم، ولكني وجدت أنهم لا يوظفون حماستهم كما ينبغي، فقد أدركت أن العنف لن يكون ترياقًا لعلاج أوجاع الهند، التي يستلزم لبناء حضارتها أسلحة أرقى وأقوى تحقق الحماية وتضمن السلام».
6. عن الضمير
«الطاغية الوحيد الذي أقبله في هذا العالم هو ذلك الصوت الهامس الذي يتردد بين جوانحي، وإن كلفني الإنصات إليه وإنفاذ أوامره أن أصبح من الأقلية المنبوذة، فإنني أمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة التداعيات والانضمام إلى صفوف الأقلية البائسة».
7. عن السمعة
قالوا عني غريب الأطوار وبدعة من البشر ومجنون والواقع أن هذه سمعة استحقها، فإينما ذهبت أجتذب إلي غريبي الأطوار والمجانين».
8. عن التوجهات
«الرجل الذي يسعى من أجل إحقاق الحق هو رجل يراعي حقوق الجميع واحتياجاتهم»
9. عن الكراهية
«إكره الذنب وليس المذنب، وهذا المبدأ على الرغم من سهولة فهمه واستيعابه إلا أنه نادرًا ما يطبقة البشر في حياتهم، وهذا هو سبب انتشار الكراهية فيما بينهم».
10. عن العبادة
«اعبد الله لإنه الحقيقة الوحيدة في هذا الكون، لم أراه ولم أجده، ولكنني اتبعه وأبحث عنه»
11. عن اليقين
«ليس من الحكمة أن تبقى دومًا على يقين بأنك الأكثر حكمة على الإطلاق، فأنت معاف حين تُذّكر نفسك بين الحين والآخر بأن القوي قد يضعف والحكيم قد يخطئ»
12. عن العنف الديني
«الديانات المتعددة ليست إلا طرق مختلفة تؤدي جميعها إلى وجهة واحدة، وما الضرر في أن تكون هناك مسارات مختلفة طالما أنها تؤدي بنا جميعًا إلى هدف واحد، وما هو سبب الصراعات القائمة».
13. عن المقاومة
«القانون الظالم شكل من أشكال العنف، والقبض على معارضيه عنف، وعلى هذا ينص قانون مناهضة العنف على ضرورة التصدي للعنف ومقاومته ليس بالعنف بالمضاد وإنما بالسلمية، وهو ما يتم من خلال خرق القانون والخضوع لإجراءات الاحتجاز والسجن من دون اشتباك عنيف»
14. عن الحقيقة
«الحقيقة لا تدمر قضية ولا تنتقص منها طالما أنه قضية عادلة»
15. عن الإيمان
«ينبغي ألا تفقد إيمانك بالإنسانية، فالإنسانية كالمحيط، لو سقطت به بعض قطرات الماء العكرة فهذا لا يعني أن المحيط في الأصل عكر».
16. عما تركه للإنسانية
«حياتي هي رسالتي»