جهاديون وسلفيون يطالبون الطيب بالتصدي للتطرف..والأزهر: «أنتم الأَوْلَى»

كتب: أحمد البحيري, حمدي دبش, محمود العمري الخميس 21-08-2014 18:43

انتقدت الدعوة السلفية وقيادات سابقة بتنظيم الجهاد مؤسسة الأزهر، لتخليها عن دورها فى المواجهات الفكرية والعقائدية للتنظيمات الجهادية والتكفيرية، أمثال «داعش» وأنصار بيت المقدس، ونظم عدد من التيارات الإسلامية عدة قوافل دعوية فى المناطق الحدودية للتصدى للأفكار المتطرفة، فيما رد الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، على هذه الاتهامات، مؤكدا أن الأزهر ليس مسؤولا عن نشوء فكر «داعش»، لأنه نشأ فى بلاد الشام، إضافة إلى قيامه بدوره فى نشر الفكر الوسطى والمعتدل فى مختلف محافظات الجمهورية.

وأعلنت الجبهة الوسطية، التى أسسها جهاديون سابقون، تنظيم قوافل لتحذير الشباب من أفكار «داعش» التى بدأت تنتشر- على حد قولها- بين الشباب المصرى، خاصة فى المحافظات الحدودية، وقالت الجبهة، فى بيان لها، إن محافظات الصعيد والحدود تحتاج إلى تكثيف العمل الدعوى ونشر مبادئ الدين الصحيح.

وأضافت الجبهة أن القوافل ستتضمن عقد ندوات فى المساجد وتوزيع كتيبات تدعو إلى الوسطية ومحاربة الأفكار التكفيرية، وتوضح دور رجال الشرطة والجيش فى تأمين الحدود وسلامة المواطن المصرى، وانتقد صبرة القاسمى، منسق الجبهة، دور الأزهر فى مواجهة الأفكار التكفيرية، مطالبا رجال الدين بالتحرك فى جميع الأماكن، خاصة الشعبية، لتوضيح مبادئ الدين الصحيح ومواجهة الأفكار الهدامة.

وقال نبيل نعيم، الجهادى السابق، إن قيادات التنظيمات الجهادية جهلاء فى الدين، وليس لديهم فكر، ويتعاملون مع الدين بسطحية، مهاجما تجاهل رجال الأزهر مواجهة أفكار داعش، ورد على الأدلة المغلوطة التى تعتمد عليها تلك التنظيمات الإرهابية فى ذبح المختلف معها فكريا، موضحا أن صمتهم ساهم فى انتشار الأفكار التكفيرية بين بعض الشباب، وأضاف، موجها حديثه إلى مشايخ الأزهر: «كفى مواعظ من خلال شاشات التليفزيون وعلى المنابر، وانزلوا الشوارع لتوضيح حقيقة الدين الإسلامى».

من جانبها، أعلنت الدعوة السلفية انطلاق عدة قوافل دعوية فى محافظات الصعيد والوجه البحرى، بهدف محاربة الأفكار التكفيرية من خلال دورس ومحاضرات دينية للشباب والتعريف بالدين الوسطى.

وقال عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن دعوته بدأت فى توضيح حقيقة الدين الإسلامى، مطالبا الأزهر بالتعاون مع الدعوة السلفية والتحرك وتنظيم مؤتمرات فى الشوارع لمواجهة المخاطر التى يتعرض لها الإسلام.

فى المقابل، رد الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، على الانتقادات الموجهة للأزهر، قائلا: «الأزهر يقوم بدوره فى نشر وسطية واعتدال الإسلام من خلال القوافل الدعوية التى يرسلها لجميع المحافظات، كما أنه ليس مسؤولا عن نشر الدعوة فى البلاد التى نشأت فيها هذه التنظيمات على اختلاف أسمائها وأشكالها مثل داعش وغيرها».

وأضاف: «الذين يهاجمون الأزهر هم مسؤولون عن التطرف، لأنهم كانوا من مصادر هذا الفكر فى يوم من الأيام، وكانوا من منظريه، وهم الأَوْلَى الآن بحكم خلفيتهم الثقافية وأيديولوجيتهم الدعوية، والأقدر على كشف هذا التوجه الفكرى والتيار الدعوى، لأن أصوله من عندهم و(أهل مكة أدرى بشعابها)».