محلب يستعرض تصورات تنمية الساحل الشمالى الغربي وظهيره الصحراوى

كتب: منصور كامل الخميس 21-08-2014 15:46

أعلن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بدء إجراءات طرح مشروع المخطط الاستراتيجى للساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى، وهو المخطط الذى يمثل المشروع القومى الثالث من سلسلة المشروعات القومية للتنمية على مستوى الجمهورية، التى أخذت الحكومة فيها خطوات جادة فى الفترة الأخيرة، وأولها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، ثم المثلث الذهبى للتعدين فى الصحراء الشرقية.

وأكد «محلب»، خلال اجتماع عقده، الخميس، مع وزيرى الإسكان والاستثمار، ورئيس هيئة التخطيط العمرانى، لعرض التصورات المقترحة لتنمية منطقة الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى، ومخطط إنشاء مدينة العلمين الجديدة- أن هذه المنطقة تعد مستقبل التنمية لمصر، حيث يمتد نطاق الساحل الشمالى الغربى من العلمين وحتى السلوم لمسافة نحو 500 كم، بنطاق وظهير صحراوى يمتد فى العمق لأكثر من 280 كم، ليشغل مسطح نحو 160 ألف كم2 تقريبًا، يمكنه استيعاب جزء كبير من الزيادة السكانية المستقبلية لمصر خلال الـ40 عاماً المقبلة، يقدر بحوالى 34 مليون نسمة.

من جانبه، أشار الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال العرض الذى قدمه، إلى أن أهمية هذا النطاق التنموى ترجع إلى تفرده وتميزه فى أنه يحظى بكافة موارد ومقومات التنمية الموزعة بكافة أنحاء الجمهورية، لتتركز فى مكان واحد هو الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى.

وأوضح أن الفكر التنموى المقترح للاستخدام الأمثل لكافة الموارد والمقومات فى هذا النطاق، يتمثل فى استغلال المناطق جنوب الشريط الساحلى بدءًا من العلمين إلى السلوم فى استصلاح الأراضى بالاعتماد على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وتنمية المدن الساحلية القائمة كمراكز تنمية رئيسية مع إنشاء مراكز سياحية عالمية.

وأضاف أنه يمكن استغلال ظهير الاستصلاح الزراعى فى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية، وأنشطة التصنيع الزراعى والتعدين، فضلًا عن إنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحة السفارى، وإمكانية استصلاح ملايين الأفدنة على تحلية مياه البحر ومياه الصرف الزراعى المعالجة، لاستزراع نباتات الوقود الحيوى والأعلاف، بجانب استغلال منخفض القطارة فى التنمية المتكاملة.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن أهم مقومات النجاح لهذا المشروع القومى الثالث، هو وجود شبكة طرق، كون الطرق هى شرايين التنمية، وهو ما أكده وزير الإسكان، مشيرًا إلى أن التصورات المقترحة راعت ذلك، فمن أهم ركائز التنمية بالمنطقة تحسين ورفع مستوى الاتصالية بين تلك المنطقة وباقى محافظات الجمهورية، موضحًا أنه تم البدء فى تنفيذ مجموعة من المحاور العرضية التى تدعم الاتصالية بين المراكز العمرانية بهذا النطاق التنموى وبين باقى أنحاء الجمهورية، وخاصة مناطق الصعيد، وذلك ضمن الخطة القومية للطرق، التى أعلنت الحكومة بدء تنفيذها.

وتابع الوزير أن فى مقدمة هذه المحاور محور منخفض القطارة من طريق القاهرة - الإسكندرية شرقاً بطول 220 كم وصولاً إلى رأس الحكمة، ووصلاته الفرعية إلى البرقان، الحمام، العلمين، الضبعة و فوكه، بالإضافة إلى ربط المنطقة بمحافظات الصعيد من خلال شبكة جديدة من المحاور العرضية وهى محور البهنسا (المنيا)/ الواحات البحرية/ سيوة/ جغبوب عند الحدود الليبية، أسيوط/ الفرافرة/ عين دلة/ سيوة.

وشدد «محلب»، خلال الاجتماع، على ضرورة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فى تنمية المنطقة بالكامل، وقال وزير الإسكان: «بالنسبة لمقومات الطاقة الجديدة والمتجددة، يعد هذا المشروع المدخل نحو آليات تنفيذية جديدة للتصدى لقضيتى ندرة المياه والطاقة، من خلال العديد من التوجهات والأفكار، والأدوات التنفيذية، وذلك من خلال استخدام موارد طاقة جديدة ومتجددة من الطاقة الشمسية التى سيتم توليدها بهذا النطاق، الذى يعد ثانى أكبر مناطق سطوع شمسى على مستوى الجمهورية، وكذا من خلال الطاقة النووية، خاصة بعد البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء المفاعل النووى فى الضبعة».

وأعلن الوزير عن أنه تم بدء تنفيذ مدينة العلمين الجديدة، كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز فى ظل تجاورها للنطاق الخاص بمحمية العميد، مع تكاملها وظيفياً مع التجمع السياحى الشاطئى الجديد، بما يتحقق معه شكل ونمط جديد للسياحة البيئية والشاطئية المتكاملة، وذلك فى ضوء صدور القرار الجمهورى رقم 114 لسنة 2014، بإنشاء مدينة العلمين الجديدة على مساحة 88 ألف فدان تقريباً كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز جنوب الطريق الساحلى.