«إخوان منشقون» يقدم مذكرة المصالحة للمكتب الإعلامي لـ«الرئاسة» الخميس

كتب: سعيد علي الأربعاء 20-08-2014 16:13

يلتقي عمرو عمارة، منسق ائتلاف شباب التيار الإسلامي، أحد الكوادر الشابة المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، الخميس، بمسؤولي المكتب الإعلامي للرئيس عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، لتقديم مذكرة تدور حول مفاوضات الائتلاف مع «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، لإجراء مصالحة مع الدولة.

وقال عمارة لـ«المصري اليوم» إنه سيقدم مذكرة للرئاسة، وسيتيح لها المدة التي تطلبها لدراستها وإبداء الرأي النهائي الخاص بها، مشيرًا إلى أن التحالف في انتظار الرد.

واستهل «إخوان منشقون» المذكرة التي حصلت «المصري اليوم» على نصها، بتوجيه التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومطالبته بفتح باب الحوار الوطني مع تيار «الإسلام السياسي»، لمعرفة شروطهم لوقف التظاهرات وإنهاء الاستقطاب السياسي الحالي والجلوس على مائدة الحوار من أجل المصالحة الوطنية الشاملة.

وتشير المذكرة إلى أن الائتلاف نجح بعد مشاورات مع جميع القوى التابعة لهذا التيار من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي والمكونة لـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، في الخروج بنتائج وضحّت لهم طريق نجاح المصالحة الوطنية، في حال رغبة الدولة في إتمامها مع الإخوان وتيار «الإسلام السياسي».

وطالبت المذكرة بأن تكون الدعوة للحوار الوطني «تمهيدًا للمصالحة الشاملة»، مقدمة من الدولة رسميًا، أي من الرئيس لتيار «الإسلام السياسي» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، وليست دعوة من بعض الوسطاء الذين أثبتت التجربة «فشلهم جميعًا» في كل المبادرات.

وشددت على ضرورة أن تكون الدعوة «صريحة وواضحة وموجهة وعلانية لهذا التيار»، بحيث تكون الفرصة الأخيرة لهم للمشاركة في عملية بناء الوطن لا هدمه، وعلى أساسها ستتحدد استراتيجية الدولة الجديدة في التعامل بكل قوة مع هذا التيار وهذا الفصيل، مطالبة السيسي بـ«الابتعاد عن الوسطاء».

وحثت المذكرة على ضرورة تشكيل لجنة مستقلة جديدة لتقصي الحقائق لكشف حقيقة ما حدث يوم فض اعتصام رابعة العدوية، بالإضافة إلى سقوط عدد من الضحايا أثناء تظاهرات الجماعة، وتفعيل مبادرة «الدية الشرعية» للأزهر الشريف، واعتبار ضحايا رابعة والنهضة شهداء، لهم حقوق من الدولة مع «الوعد بالقصاص لأرواحهم»، وفقًا لتقرير لجنة تقصى الحقائق الجديدة، بالإضافة إلى إيقاف الملاحقات الأمنية لقيادات تيار «الإسلام السياسي» غير المتورطين في أعمال عنف.

وأكدت المذكرة أن كل هذه التنازلات «مقابل الاعتراف بثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم، والاعتراف بـ(خارطة الطريق) وما نتج عنها من دستور جديد معدّل، وانتخاب رئيس جديد لمصر وهو المشير عبدالفتاح السيسي، والاعتذار للشعب عما بدر من التيار من تظاهرات وتحريض على العنف والدم وتهديد الأمن القومي المصري».