تخطط جماعة الإخوان المسلمين لبدء عصيان مدني كامل يشارك فيه أعضاؤها وأنصار ما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، والمؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، والمتعاطفون مع ضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، بحسب مصادر مقربة من الجماعة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر أسمائها، الأربعاء، إن قيادات التنظيم الدولي للجماعة وأعضائها الهاربين وضعوا خطة للعصيان تعتمد على الموظفين في الوزارات والهيئات المهمة في تنظيمهم للاعتصام لإحداث ارتباك في البلاد ووقف الخدمات والمرافق، وفى مقدمتها السكك الحديدية ومترو الأنفاق.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات التنظيم الدولي فتحت الباب أمام شبابه لاستخدام العنف في حالتين فقط، هما «ملاحقة البلطجية المعتدين على المتظاهرين، ومواجهة وإعاقة قوات الأمن لمنعها من الاعتداء على المتظاهرين».
وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي والقيادي بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إن التحالف كان ولا يزال يؤكد على السلمية الإيجابية «التي تحافظ على النساء وتؤمّن التظاهرات وتحمي المتظاهرين من البلطجية».
وأضاف في تصريحات صحفية، «نعمل على زيادة المشاركين كمًا ونوعًا في الحراك الشعبي ضد الانقلاب الدموي، من خلال توجيه الغضب الشعبي الناتج عن تردي الأحوال المعيشية، فضلاً عن الغضب من الفشل الإداري وسرقة مقدرات البلاد والوعود الواهية، وكلها خيارات استراتيجية، ستؤدي لحراك شعبى كامل وعصيان مدني لإسقاط الانقلاب».
وقال، فيما يتعلق بأن التحركات الحالية قد تصب في صالح خيار العنف، «يجب أن نفصل فيما يحدث، فلو تحدثنا عن قطع الطرق ومعاقبة البلطجية ومعدات داخلية الانقلاب، فهذا غضب من شباب يعانون القمع منذ سنة اعتُقل آباؤهم، وأصيب إخوانهم وقُتل أصدقاؤهم، واغتصبت أخواتهم، ورغم كل ذلك مازالوا سلميين، بل استُشهد منهم في ذكرى رابعة، فلا تحدثونى عن قطع طرق أو حرق سيارة شرطة تستخدم في اغتصاب الفتيات أو أقسام شرطة يعذب فيها الشباب، نحن لا ندعو لذلك، ولكن لا نستطيع إدانته».