أبرزت عدد من وسائل الإعلام الأجنبية تصريحات القاهرة حول احتجاجات «ميزوري»، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية ،«بي.بي.سي»، إن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية يشبه تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال الحملة التي شنتها الحكومة المصرية على المتظاهرين، في 2013، معتبرة أن مثل هذه التصريحات المصرية «غير عادية» بالنظر إلى حصول القاهرة على مساعدات أمريكية تقدر بحوالي 1.5 مليار دولار سنوياً.
فيما رأت صحيفة «جارديان» البريطانية أن «مصر استغلت أعمال الشغب في (ميزوري) بشكل قبيح»، معتبرة أن تصريحاتها حول الأمر «تحمل الكثير من السخرية لأن سجل حقوق الإنسان الخاص بها يحمل كثير من الانتهاكات».
ونقلت صحيفة «إندبدنت»، البريطانية، عن منظمة «العفو الدولية» قولها إنه «يجب على الولايات المتحدة رصد انتهاكات حقوق الإنسان الخاصة بها قبل إلقاء المحاضرات على الآخرين، قائلة إن تصريحات عدد من الدول، ومنها مصر بهذا الشأن «مدهشة».
وتحت عنوان «القاهرة تنصح العم سام بكيفية الأداء المثالي للشرطة»، قالت مجلة «فورين بوليسي»، الأمريكية، إنه «يبدو أن ذاكرة جنرالات مصر قصيرة بفظاعة، حيث أنه بعد عام واحد فقط من قتل أنصار جماعة الإخوان المسلمين في شوارع القاهرة، ينصحون السلطات الأمريكية حول كيفية التعامل مع الاضطرابات المتصاعدة في ميزوري»، معتبرة أن تعليقات الحكومة المصرية «مزيفة بشكل محزن».
وأضافت المجلة «فكرة أن الحكومة المصرية تحاول تقديم المشورة البنَاءة للشرطة الأمريكية لإتباع تكتيكات إنسانية، بمثابة مزحة قاسية»، وتابعت: «الأحداث في فيرجسون وفرت فرصة خصبة لأعداء وحلفائها، على حد سواء، للكم العم سام في عينه».
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت، في وقت سابق الثلاثاء، أنها تتابع عن كثب الاحتجاجات في مدينة فرجسون، التي انتشرت فيها قوات الحرس الوطني إثر اضطرابات، مؤيدة دعوة للأمم المتحدة بضبط النفس واحترام حق التجمع، وذلك بعد إصابة 2 من المتظاهرين واعتقال 31 آخرون.