قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإسلام حينما جاء قضى على كل أنواع التمييز، التي من بينها التمييز ضد المرأة، فأعطى لها ما أعطى للرجل من تكليفات وحقوق وواجبات، وشاركت عبر التاريخ الإسلامى بدور عظيم لا ينكره أحد عليها.
وأضاف علام، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن المرأة شريك أساسي في المجتمع، ولا يمكن بحال من الأحوال تجاهل دورها في رفعة المجتمع وتقدمه، مشيراً إلى أن قضية المرأة هي من الركائز المهمة التي يتم التاكيد عليها دائمًا في دار الإفتاء المصرية، باعتبارها الركن الركين في بناء المجتمع، كما أنها تمثل المجتمع ككل، حيث أنها تشكل نصف المجتمع وتلد وتربي النصف الآخر، ويجب أن يكون لها النصيب الأكبر في صناعة المستقبل وبناء الحضارة.
وأضاف مفتي الجمهورية أن مصر تمر الآن بفترة حاسمة من تاريخها، وينتظرها مستقبل واعد يعود بها إلى ريادتها الحضارية والعلمية والفكرية والسياسية، ويزيل عنها غبارًا خلفته سنوات كثيرة وتستقبل غدًا مشرقًا قوامه الأمل والعمل والبناء والتنمية، داعياً الشعب المصرى إلى مضاعفة الجهود والتركيز على قضايا البناء والتنمية والوحدة، والاستماع إلى المنهج الوسطي والحوار البناء وتوحيد الكلمة من أجل النهوض بالأمة.
وشدد «علام» على أن الحرية التي ننشدها تعنى الالتزام بالمنظومة الأخلاقية، ولا تعنى التفلت والطعن في الثوابت الدينية والأخلاقية واتباع الأهواء، موضحاً أن ديننا الحنيف يدعونا إلى الحرية المنضبطة عبر طريق الأخلاق الحميدة ومراعاة الآداب والسلوكيات القويمة.