قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن بلاده حاولت اغتيال «محمد الضيف»، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس، وذلك في هجوم على منزل في قطاع غزة، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم زوجة القائد القسامي وابنته.
ونقلت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي عن هذا المصدر الذي لم تسمه، صباح الأربعاء، قوله: «لقد كان الضيف هو بالفعل هدف الهجوم على منزل في غزة، الثلاثاء، فقد أرادت إسرائيل قتله».
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه «في هذه المرحلة من غير الواضح إذا ما كان الضيف قد أصيب في هذا الهجوم، ولكن المصادر الفلسطينية تقول إن زوجته وابنته قتلتا في الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي».
ولفتت إلى أن الضيف نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية في الماضي، وقالت: «في العام 2002 نجا الضيف من صاروخ أطلقته طائرة عمودية تابعة للجيش الإسرائيلي على سيارته، وفي يوليو 2006 أصيب بجروح خطيرة في هجوم جوي على منزله الذي كان يتواجد فيه».
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وأحد أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، موسى أبومرزوق، أعلن أمس الثلاثاء، عن مقتل زوجة الضيف وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الدلو، شمالي مدينة غزة، وذلك في وقت لم يصدر عن كتائب القسام أى بيان بخصوص ذلك.
ويحتل الضيف (49 عاماً)، الرقم الأول في قائمة الأشخاص الذين تريد إسرائيل تصفيتهم منذ ما يُقارب عقدين من الزمن، لكنها تفشل في ذلك.
وبدأ الضيف نشاطه العسكري خلال أيام الانتفاضة الأولى 1987، حيث انضم لصفوف حماس في 1989، وكان من أبرز رجالها الميدانيين، فاعتقلته إسرائيل وقضى في سجنها عاما ونصف العام دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.
وأسفر القصف الإسرائيلي الذي طال منزل عائلة الدلو، أمس الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة بينهم طفلة، وإصابة 45 آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب مقتل 8 آخرين في سلسلة غارات أخرى لاحقة، ما رفع عدد قتلى الحرب على القطاع منذ بدايتها في السابع من الشهر الماضي وحتى صباح اليوم الأربعاء إلى 2028- بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وجاء هذا القصف في أعقاب استئناف إسرائيل قصفها أهدافاً متفرقة في قطاع غزة، بعد إعلانها إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه بلدات إسرائيلية، وهو ما لم تعلن أى جهة فلسطينية مسؤوليتها عنه في حينها، غير أن كتائب القسام أعلنت في وقت لاحق عن قصفها مدنا إسرائيلية، بعشرات الصواريخ، ردا على القصف الإسرائيلي.
وأسفر استئناف التصعيد الميداني في غزة عن تعثر المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل منذ أكثر من أسبوعين.