السيسى يُحَمِّل ضرب أبراج الكهرباء مسؤولية انقطاع التيار.. ويطالب المحافظين بتأمينها

كتب: فتحية الدخاخني الثلاثاء 19-08-2014 19:28

ربط الرئيس عبدالفتاح السيسى بين انقطاعات الكهرباء المستمرة وتفجير أبراج الكهرباء، محملا المحافظين مسؤولية تأمين أبراج الكهرباء لمنع انقطاع التيار عن المواطن «الغلبان»، على حد قوله، مؤكدا أن تأمين هذه الأبراج مسؤولية الجميع، لأنها «مصلحة قومية ووطنية»، على حد تعبيره.

وقال السيسى، خلال لقائه مع المحافظين، الأثنين ، لبحث ترسيم حدود المحافظات الجديدة، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية: «أنا عايز أقولكم: الناس متعلقة فى رقبتنا، وبالتالى نحن مطالبون بتلبية مطالبهم»، متسائلا:«هل أبراج الكهرباء تمر داخل أو خارج المحافظات؟».

ووجه الرئيس حديثه للمحافظين، قائلا:«هل سأل أى منكم نفسه: كيف يمكن منع ضرب أبراج الكهرباء، وتحرك فى هذا الاتجاه لمنع تفجيرها؟»، مشيرا إلى أن «المواطن الغلبان هو الذى يتعذب نتيجة ضرب أبراج الكهرباء، الذى يتسبب فى انقطاع التيار عنه ساعة أو ساعتين أو أكثر».

وأضاف الرئيس السيسى: «لو تم تقسيم العمل علينا فسيتم إنجازه، ولا أريد أن أسمع أحدا يقول إنه ليس مسؤولا عن تأمين أبراج الكهرباء، فتأمين الأبراج مسؤوليتنا جميعا، لأنها مصلحة قومية ووطنية».

وناقش الرئيس، خلال الاجتماع، الذى استمر أكثر من 5 ساعات، مشروع ترسيم حدود المحافظات الجديدة، وقال إن التصور الذى وضعناه لعمل امتداد إدارى وجغرافى لمحافظات الجمهورية بشكل مختلف ليس الهدف منه عمل شكل مختلف للمحافظات، بل وضع تصور يُمَكِّن المحافظات من القدرة على التمدد فى الخمسين والمائة عام المقبلة، حتى يتمكن المصريون من العيش على مساحة مصر بالكامل بدلا من مساحة 5% الحالية، كما يساعد المحافظ على أن يرى محافظته بالكامل ويضع تصورا لتنميتها.

وأكد الرئيس أن هذا التصور وضعه متخصصون من الجامعة وعدد من العلماء عملوا عليه لمدة شهور طويلة، حتى تمكنوا من وضع هذه الإحداثيات لتقسيم المحافظات، مع الوضع فى الاعتبار استعداد الدولة للتجاوب مع أى شىء يظهر على الأرض، وقال: «هذا التصور ليس حديديا، بل هو لمصلحة الناس والبلد والمستقبل، ومستعد للتجاوب مع أى مقترحات على الأرض».

وأضاف الرئيس أن تصور تقسيم المحافظات الجديدة هو تصور مركزى يتم تنفيذه بشكل لا مركزى، موضحا أن الدولة ستعمل على تنفيذ شبكة طرق لربط المحافظات الجديدة بالقديمة، وعندما ترى أى محافظة مثلا العمل فى الزراعة، يجب أن يتم ذلك عبر التخطيط المركزى مع الدولة، ليكون ذلك فى إطار تصور شامل للجمهورية.

وخاطب الرئيس المحافظين، قائلا: «أنتم عينى الموجودة داخل المحافظات»، مطالبا المحافظين بأن يعملوا على معرفة مشاكل محافظاتهم فى نفس اليوم الذى تقع فيه المشكلة، وأن يتصلوا به شخصيا أو بالوزير المختص لحلها فورا، بدلا من الانتظار شهورا حتى تصل المشكلة إلى الحكومة بالطرق المعتادة.

وأشار الرئيس إلى أنه عندما فكر فى الامتداد العمرانى، خاصة فى الصعيد، قال إنه من الأماكن التى حظيت بالاهتمام الأكثر على مدى السنوات الماضية، لذلك كانت الفكرة فى عمل امتداد فى اتجاه البحر والظهير الصحراوى، وأضاف: «فكرنا فى تقسيم محافظة الوادى الجديد، لأنها محافظة ضخمة جدا، لا يمكن لأى جهة تنفيذية السيطرة عليها، ووضع تصور لتنميتها».

وتابع: «هذه خلاصة أفكار علماء عملوا عليها لمدة 4 شهور، وتم إقرارها من قِبَل مجلس الوزراء، وأنا أصررت على أن يجتمع المحافظون المعنيون بترسيم الحدود الجديدة، لبحث هذا التصور قبل تنفيذه»، ووجه الرئيس بعقد مثل هذه الاجتماعات بصفة دورية كل ثلاثة أشهر للوقوف عمليا على التطورات التى تم إنجازها لتنفيذ هذه الخطة تدريجيا، كما وعد بالنظر فى نقل الولاية القانونية الخاصة بالأراضى إلى المحافظات، تيسيرا لإجراءات التعمير والاستثمار.