عندما تكون فى مصرنسمع الأطفال الصغار يتكلمون اللغة العربية بسهولة، بينما فى أمريكا تكون لغتهم هى الإنجليزية... يتعلم الإنسان الكلام مما يسمعه لذلك نجد أن الأصم أبكم. عثروا مرة على طفل بالغابة فوجدوه لايعرف سوى لغة الحيوانات والطيور التى تربى بينها!!.. الإنسان أيضا هو ابن الكلام الذى يسمعه فأنا مهندس لأنى جلست فى قاعات الدرس وسمعت كلام الهندسة، وهكذا الطبيب والمحامى والمحاسب.
لغتك تظهرك، وبكلامك تدان!.. عندما أسمع أصواتا عالية ويتلفظ شخص بكلمات عير لائقة فى أى تجمع مهما كان مستوى ذلك التجمع، أعرف أن قائلها كما يقولون«بيئة»!!
إن أخطر مايعانيه المجتمع المصرى من أمراض هو التطرف الناتج عن الجهل، فهؤلاء المتعصبون تربوا على ماسمعوه وتعلموه بالمدارس والمنابر والمنازل، وزاد عليها القنوات الفضائية غير المسؤولة!!.. الحل لما يعانيه المجتمع المصرى ككل ليس أمنيا فقط، ولكنه تعليمى تربوى تثقيفى حضارى.. يجب أن نبدأ!!.. ولكن متى نبدأ؟
مهندس استشارى توفيق ميخائيل